قال الأمين العام المساعد لحزب الحق محمد المنصور ان الإعلام الرسمي يعمل منذ مطلع الثورة اليمنية السلمية على تضليل الرأي العام، والتحريض وبث الكراهية وزرع الفتنة بين كافة أفراد الشعب اليمني. وأضاف في الندوة السياسية التي أقيمت مساء أمس الجمعة بساحة التغيير بصنعاء حول (دور الإعلام في الثورة اليمنية) «إن وسائل الإعلام الرسمية التي تعتبر ملكاً للشعب قد كرست كل أوقاتها في مهاجمة الثورة والثوار، والتغني ليل نهار باسم الفرد، وتمجيد النظام ورئيسه دون مراعاة واحترام لحرية المواطن اليمني، وتقديم رأيه من خلال هذه الوسائل المملوكة للشعب». ولفت المنصور الى ان ثورة 26 سبتمبر أكدت في هدفها الثالث على الارتقاء بمستوى الشعب اليمني ثقافياً واجتماعياً وسياسياً، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الإعلام، لكنه صب كل اهتمامه في الارتقاء بالفرد دون الشعب الذي أُهمل وجوع وأفقر وشرد به بمختلف الدول، كما زرع النظام فيه الانقسامات والانشقاقات». وأشار القيادي بأحزاب اللقاء المشترك الى ان الوضع سيتغير نحو الأفضل فيما بعد الثورة، وسيعيش الشعب في يمن جديد خالي من الفساد والمحسوبية، في ظل دولة مدنية تعمل على المساواة الاجتماعية بين أفراد الشعب». من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة الوحدوي وعضو الأمانة العامة في التنظيم الوحدوي الناصري عبدالله إسماعيل القدسي أن «ما يقوم به الإعلام الرسمي بمختلف وسائله المرئية والمقروءة والمسموعة من تشويه لصورة الثورة الناصعة، يعد تزييفاً للحقائق وتضليلاً للرأي العام وخروجاً عن المهنية ومبادئ العمل الإعلامي المهني». ونوه الى ان هناك «عدد من الصحفيين والصحف انساقوا وراء النظام، ويقومون بتزييف حقيقة الثورة التي أبهرت العالم بسلميتها، وصمود الثوار طوال أكثر من خمسة أشهر». وأضاف القدسي ان إعلام أحزاب اللقاء المشترك «ساهم في التهيئة للثورة والحشد والتنظيم لها من خلال المواضيع والقضايا التي كان يتناولها».
واجمع الحضور من الثوار على أن وسائل الإعلام الرسمية وخاصة منها قنوات «اليمن وسبأ والإيمان» تحرض على «قتل المعتصمين والتبرير للقتلة»، مضيفين أنه بذلك تكون «مشاركة في الجرائم التي ترتكب بحق ابناء الشعب اليمني من قتل واعتداءات واعتقالات، ومعاقبة ابناء الشعب في انقطاع الخدمات العامة».
وتوعدوا القائمين على تلك الوسائل الإعلامية بإخضاعهم للحساب والعقاب القانوني.