الدنيا هى الأم تقبلها كل صباح فتقول :الله يرضى عليك ياولدي .. قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط .. ولا تنسى سؤالا مهما هو : كيف يعامل الولد أمه وأبوه ؟ ! كل واحد يفكر في إرسال هدية لزوجته أو لصديق عزيز ولكن هل يفكر أحدنا بمفاجأة أمه بهدية ؟ ! ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم ، وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء ! كل شيء يعوض في هذه الدنيا، زوجتك ، أبنائك ستنجب ,أموالك ولكن أمك هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا !! بعض الأبناء يعتقدون أن الأم مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو أن الخادمة تأخذ راتبا والأم تعمل ليلا ونهارا وببلاش. بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم ، كم واحد منا يقبل يد أمه ، كم واحد منا يقبل رأسها كم واحد منا يكلمها باحترام وأدب. أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته ، أن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبنائه بالمثل او زياده. ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه: "ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" لقمان:14-15.