سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. بافضل: يجب تفكيك المؤتمر ومصادرة ممتلكاته والمخلافي يحذر من الالتفاف على الدستور بينما الشيخ حسين يدعو من خططوا للانقلاب على الرئيس لتغليب أمن الوطن على مصالحهم
أكد الدكتور/ عبدالرحمن بافضل – رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح أن الرئيس في حالة خطيرة، وقد تستغرق فترة علاجه فترة طويلة، متمنياً له بالشفاء، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق ولكي لا يصبح هناك فراغ دستوري وحتى لا يعود الحكم للعسكري من جديد يجب أن يتولى نائب الرئيس مهامه. وقال د. بافضل في حديثه لقناة الجزيرة مساء أمس في برنامج "حديث الثورة": حتى لا يصبح هناك فراغ دستوري وحتى لا يحكمنا العسكر من جديد، لأن علي الآنسي يشكل الآن مجلساً عسكرياً ويريد أن يكرر المأساة على الشعب اليمني، ونحن نرفضها، والدستور اليمني يقول نائب الرئيس هو من يتولى الأمور، إذا شفي الرئيس خلال ستين يوماً فبها، ما لم تجرى انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد لليمن، ثم لا بد أن على ساحة التغيير أن تشكل حكومة مؤقتة، كي تُسير الأمور مع الأخ نائب الرئيس وتهيئ لهذه الانتخابات بإعداد لجنة عليا وغيرها من الترتيبات اللازمة لهذا الخصوص. وأشار بافضل إلى أن ما كان متفقاً عليه في المبادرة هو أن يتولى نائب الرئيس مهام الرئيس، وكذلك المادة الدستورية تقول إنه في حال عجز الرئيس فالنائب يتولى مهامه، مؤكداً أن تولي النائب هو وفقاً للدستور، محذراً من تولي العسكريين "الثلاثة".. وأضاف: لذا فنائب الرئيس هو من يتولى ويسير الأمور لمدة ستين يوماً، فإن شفي الرئيس وهذا ما نتمناه فأهلاً وسهلاً، ما لم فتجرى انتخابات لاختيار رئيس جديد - بحسب الدستور. ودعا د. بافضل إلى حل الحزب الحاكم ومصادرة ممتلكاته ومقراته.. حيث قال خلال حديثه: أنا أرى أنه حتى المؤتمر الحزب لم يعد له وجود لأنه ارتبط بشخص الرئيس وبالتالي أنا أرى أن يُفكك مع بقية النظام كما فكك الحزب الحاكم في مصر والحزب الحاكم في تونس، وأن تصادر ممتلكاته ومقراته وتعود للجمهورية اليمنية لأنه تم الصرف عليها من الميزانية العامة للدولة، وأن يُعاد الإعلام ويكون محايداً وأن تعاد المالية، وعلى نائب الرئيس أن يعيد هيكلة الجيش بطريقة صحيحة.. لذا لا ينبغي أن يحصل فراغاً دستورياً في اليمن ولا نريد حكم العسكر أن يستمر، مشيراً إلى أن الثورة وصلت إلى ما يراد لأنه إذا غاب الرئيس يعني سقط الرئيس.. متمنياً له الشفاء خلال ستين يوماً وإن لم يتم ذلك فعليه التنحي بموجب الدستور. مكرراً تحذيره من حكم العسكر لليمن، سواء كان علي الآنسي أو العسكر الإثنين اللذين قالا عينا رئيس الجمهورية لندير البلاد، فالبلاد الديمقراطية لا تدار بالعسكر وتدار من قبل النائب بحسب الدستور. وعلى صعيد متصل رجح القيادي المعارض الأستاذ/ عبدالملك المخلافي سبب بقاء الرئيس في صنعاء وعدم انتقاله للعلاج في الخارج، بأن العناصر المتبقية من النظام لا تريد أن يرحل الرئيس أو إعلان رحيله حتى وإن رحل فعلاً لكي تتمكن من تدبير انقلاب على الدستور من شأنه أن يحول دون تولي نائب الرئيس رئيساً مؤقتاً وفقاً للدستور اليمني.. غير مستبعد في الوقت ذاته خطورة الإصابة التي تعرض لها الرئيس. وقال المخلافي في حديثه لبرنامج "حديث الثورة" في قناة الجزيرة: نحن في المعارضة نحذر من أي محاولة جديدة بالالتفاف على الدستور والانقلاب لأن هذه المحاولة لن تنجح وستجر البلاد إلى المزيد من العنف والدماء، محذراً من أي تحول إلى العنف أو الالتفاف على الدستور أو الثورة أو استبعاد أو إقصاء للقوى السياسية مما تبقى لدى النظام، مضيفاً: وأحذر من بقاء الوضع في هذا الغموض والفراغ ومما بدى يظهر حتى الآن من إطلاق حالة من الفوضى الأمنية كما حدث في تعز وأبين وحالة الفراغ الحادثة في عدن. وأضاف: على جميع الحريصين على اليمن أن يتنادوا بسرعة بحيث أن يحدث انتقال طبيعي للسلطة وأن يحدث إمساك زمام الأمور والأمن وأن يتخلى من تبقى مع النظام عن أنانيتهم وأن يحرصوا على البلد أكثر من أي شيء آخر. وأكد أن أي ذهاب خارج إطار الحرص على البلد سيكتوي بناره الجميع وهم في المقدمة، مشيراً إلى أن البلد تشهد ثورة سلمية والشباب لا زالوا في الشارع في إطار الثورة السلمية. وأضاف: نحن لا نريد العنف ولا نؤمن به ولا نتمناه ونتمنى للجميع الشفاء والرحمة لكل الشهداء سواء الذين سقطوا في ساحات وميادين التغيير والحرية أو الذين في الرئاسة وفي الحصبة وفي منطقة حدة، لذا يجب أن يتوقف العنف والتفكير الانقلابي والأنانية، ويجب أن تتقدم اليمن إلى المقدمة في أذهان الجميع. وفي التعليق على تولي نائب الرئيس مهام رئيس الجمهورية قال الشيخ حسين الأحمر – رئيس مجلس التضامن الوطني: دستورياً إن نائب الرئيس هو المسؤول الذي توكل إليه إدارة شؤون البلد والدولة ولا يوجد مدخلاً آخر غير أن نائب الرئيس يقوم بمهامه، وما حصل يوم أمس الأول إذا كان هناك أي حرص من النظام للحفاظ على الدستور فليترك الأمر لمدة ستين يوماً كما حددها الدستور في مادتي (115، 116) ليكون هذا مخرج للدولة ولثورة الشباب المطالبة برحيل الرئيس. ودعا الشيخ حسين الأحمر الدولة إلى الحفاظ على الأمن في جميع مناطق اليمن وأن تلتفت إلى ما يحدث في تعز وأبين، مشيراً إلى أن الدولة في وضعها الحالي هي من تقوم بالقتل والتدمير وتستهدف مواطنيها. وفي رده حول المصير الذي تسير إليه اليمن أكد الشيخ حسين الأحمر أن يفترض أن يتولى نائب الرئيس مهام الرئيس، وقال: على الإخوان الذين خططوا للانقلاب ضد الأخ الرئيس أن يجعلوا أمن الوطن واستقراره فوق مصالحهم الشخصية وبقائهم على الكراسي، مؤكداً أنه في حال تولي نائب الرئيس لمهام الرئيس فإن كافة القوى السياسية في الحزب الحاكم والمعارضة وحركات الشباب عندهم الاستعداد للالتقاء مع نائب الرئيس.