استشهد بمحافظة تعز أمس/ عبدالرحمن سعيد قائد – 27- عاماً, عمار بجاش سعيد محمد المخلافي 30 عاماً فيما شخص ثالث بحالة خطيرة، كما جرح قرابة 15 شخصاً إثر سقوط قذيفة ( دبابة ) والتي أطلقت من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمترسة في مستشفى الثورة العام والذي حول إلى ثكنة عسكرية . وسقط الشهيدين أثناء تواجدهم في احد المحلات الموجودة في ساحة الحرية، حيث تزامن الضرب مع تواجد مئات الآلاف من الشباب والمواطنين الذين توافدوا إلى الساحة احتفالا بتحقيق المطلب الأول للثورة وهو رحيل النظام قبل أن تقوم هذه القوات بإطلاق وابل من القذائف تجاههم، مما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى . وعلمت " أخبار اليوم " أن اجتماعاً في ديوان محافظة تعز ضم العديد من مشائخ ووجهاء المحافظة وبعض قيادتها يوم امس وتم من خلاله الاتفاق على أن يباشر وكيل المحافظة محمد بن محمد الهياجم إدارة شئون المحافظة وتعود وحدات الحرس الجمهوري إلى أماكنها وينسحب المسلحون من الشوارع وتبسط قوات الأمن تواجدها في المدينة بغرض حماية المنشآت إلا أن المجتمعين وفور خروجهم فوجئوا بالقصف العنيف الذي طال الساحة . من جانب أخر قام عدد من شباب القبائل المساندة للثورة ومعهم بعض الجنود المنضمين للثورة بمحاولة اقتحام القصر الرئاسي في المدينة لمنع إطلاق الرصاص والقذائف التي كانت تطلق على المنازل والأفراد من داخله . وكان انفجار عنيف قد هز حي الروضة بجور منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي احد مشائخ تعز الذين تكفلوا بحماية شباب الثورة , كما سمع عدة انفجارات مدوية في أماكن متفرقة من المحافظة وناتجة عن قذائف للأسلحة الثقيلة التي كانت تطلق من مستشفى الثورة، حيث استقرت احد هذه القذائف في أحد المباني القريبة من فندق المختار . وشكل شباب الثورة بتعز لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحكومية بعد أعمال السلب والنهب التي شهدتها بعض المنشآت الحكومية يوم أمس الأول من قبل بعض الموالين لشخصيات نافذة في الحزب الحاكم . من جانب آخر تعرض الزميلان وضاح اليمن عبدالقادر مدير المركز الإعلامي للثورة بمحافظة تعز وفارس العلي مدير المركز الإعلامي للثورة بمحافظة حجة فجر أمس لإطلاق نار ومطاردة من قبل مسلحين بلباس مدني بعد خروجهم من مكتب أحد الصحف المستقلة بالمحافظة .