كشفت صحيفة (النادي السعودية) عن ما أسمته تلقي الاتحاد اليمني لكرة القدم رشوة من نظيره الأسترالي قدرتها ما بين ال(40 و60) ألف دولار، وذلك مقابل التنازل عن حقه في خوض مباراة الرد في المرحلة الثانية من تصفيات أولمبياد لندن في بلد محايد وقبوله بمقترح الفيفا إقامة المباراة على أرض منافسه الأسترالي. وجاء في الصحيفة الصادرة أمس الأول نقلا عن مراسلها في اليمن: "أثار استهجان الوسط الرياضي اليمني أنباء عن تلقي أحد رموز اتحاد الكرة اليمني مبلغا ماليا كبيرا للموافقة على إقامة مباراتي المنتخب الأولمبي اليمني أمام منتخب الكنغر في أستراليا, خاصة وأن التقارير أفادت بأن الرشوة قدرها (60) ألف دولار في حين ذكرت تقارير أخرى أنها تبلغ (40) ألفا". ويواصل المنتخب اليمني في عدن استعداداته لمواجهة نظيره الأسترالي يوم 19 الجاري كانبيرا ذهابا على أن يقام الإياب يوم 23 من الشهر نفسه على الأرض الأسترالية. وما أثار الشكوك - بحسب متابعين - هو إصرار الاتحاد اليمني على مقابلة نظيره السنغافوري في المرحلة الأولى على أرض محايدة في الذهاب والإياب حتى يتحقق ما اسماه الاتحاد اليمني آنذاك مبدأ تكافؤ الفرص الذي أهمل عند التعامل مع المنتخب الأسترالي. إلى ذلك عاد إلى العاصمة صنعاء يوم أمس المنتخب الأولمبي اليمني بعد أن فر هاربا من أجواء صنعاء المشتعلة بالحرب إلى أمان عدن لإكمال برنامجه التدريبي في معسكر داخلي بعد أن إلغاء معسكره التدريبي في دولة تايلاند، ومعسكر خارجي آخر أشيع أنه ينتظره معسكر في دولة عربية لم يحدد وقته ومكانه فتم إلغاء جميع المعسكرات الخارجية لهذا المنتخب اليمني الذي يلقي التهميش والإهمال من الاتحاد اليمني ووزارة الشباب والرياضة. وسيجري المنتخب قبل السفر المنتخب بروفته الأخيرة في معسكره التدريبي بصنعاء يقضي فيه يومين كاملين، وسيتخلل المعسكر في اليومين هذا تركيز كبير على استعداد المنتخب وجاهزيته الذي وصل إليها. وفي تصريح خاص لمدير المنتخب عبدالرحمن عقيل عن العودة وكيف يراها قال: "إنه عودة ترتيبات للسفر إلى أستراليا والذي ستجري بصنعاء".. موضحا أن نفسيات اللاعبين صارت جيدة ومتفائلين بتقديم صورة طيبة عن بلدهم اليمن السعيد.. مختتما كلامه: "رغم صعوبة المهمة إلا أنه ليس هناك شيء مستحيل، وإن شاء الله سنحاول أن نعمل قدر المستطاع حتى نقدم أجمل ما نملك".