نددت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وبشدة استمرار حالات العقاب الجماعي الذي تفرضه بقايا نظام صالح ضد أبناء الشعب اليمني والمتمثلة بإخفاء المشتقات النفطية وقطع الكهرباء والطرقات ومحاصرة المدن، الأمر الذي يعد جرائم ضد الإنسانية تستهدف حياة ملايين اليمنيين وأمنهم وكرامتهم لا لشيء سوى أن الشعب اليمني ثار ضد الظلم والفساد ومارس حقوقه المكفولة له في كل المواثيق والدساتير والشرائع السماوية والأرضية ضد نظام فاسد وسلطة يتكشف طباعها الإجرامي تباعا ما يؤكد موجبات ثورة الشعب اليمني. كما أدانت تحضيرية الحوار حملة التحريض والتهديد التي تمارسه وسائل الإعلام الرسمية والأجهزة الأمنية وجهات مجهولة ضد القيادات والشخصيات الوطنية المعارضة والمؤيدة للثورة وفي مقدمتهم قيادة المشترك واللجنة التحضيرية والقيادات العسكرية وأبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وكافة الشرفاء والوطنين الذين يتلقون تهديدات يومية عبر رسائل التلفونات من أرقام داخلية وخارجية كان أخرها ما تلقاه مساء أمس عضو اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني عبدالملك المخلافي من تهديد بالقتل وتفجير منزله من قبل مجهولين بعثوا برسائلهم إلى تلفونه الخاص من أرقام خارجية وأخرى محلية، كما أدانت اللجنة استمرار اختطاف الصحفي يحيى الثلايا وطالبت بسرعة الإفراج عنه ودعت إلى وقف كافة الأعمال المسيئة لحرية الصحافة وما يمارسه بقايا النظام من اعتقال للصحفيين ومصادرة مطبوعاتهم. وفي هذا السياق حذرت اللجنة وسائل الإعلام الرسمية من الاستمرار في إساءاتها وبذاءتها ضد المعارضين وأكدت أن القانون سيطال كل من يقفون وراء مثل هذه الممارسات. ورحبت اللجنة ببيان الاتحاد الدولي الذي دعا إلى ملاحقة مرتكبي العنف ضد المتظاهرين وتقديمهم للعدالة. وجددت التزامها بمواصلة الكشف عن مرتكبي أعمال العنف وجمع الوثائق والإدانات لتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم.