شهدت منطقة آل صلاح بمديرية لبعوس محافظة لحج أمس السبت تحكيماً قبلياً بين قبائل "آل حميقان" وقبائل "يافع" للاعتذار عما بدر من مدير عام مديرية الزاهر وعدد من بلاطجة النظام بمنع قافلة يافع من الوصول إلى ساحة الثوار بالبيضاء لزيارة الساحة وتقديم المساعدات للثوار. وأفادت مصادر محلية أن وفداً من آل حميقان وفي مقدمتهم الشيخ/ عبدالوهاب الحميقاني وعدد من مشائخ آل حميقان وآل الرصاص وآل عمر قدموا إلى لبعوس يافع لتقديم التهجير والتحكيم القبلي والاعتذار لأبناء يافع عما بدر من أشخاص يحسبون على آل حميقان، حيث تم تقديم أربع قطع سلاح كتعبير عن الاعتذار، غير أن مشائخ وأبناء يافع ردوا الأسلحة وقبلوا الاعتذار، معتبرين أن أبناء يافع وأبناء آل حميقان والبيضاء بشكل عام هم إخوة والعلاقات بينهم وطيدة وممتدة في جذور التاريخ وقد عقد الجانبان لقاءً ودياً عصر أمس السبت، ألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية واتفق الطرفان على أن الجميع هدفهم واحد وهو إنجاح الثورة السلمية، مؤكدين أنهم سيستمرون في دعم الثورة سواءً في يافع أو في البيضاء أو في غيرها من مناطق اليمن. من جانبه قال النائب البرلماني الشيخ/ عبدالخالق بن شيهون إن علاقة يافع بالبيضاء علاقة وطيدة منذ الأجداد وإن محاولات النظام العديدة لخلق فتنة بين يافع وآل حميقان باءت بالفشل، مطالباً الأمن والجيش الوطني بإسقاط النظام في المحافظات والمديريات والوقوف بجانب الثوار، مؤكداً أن الثوار لن يستمروا في سلميتهم في المناطق التي سيفرض عليهم فيها القتال كالمناطق التي يسيطر عليها أبناء علي صالح وأبناء إخوته وأقربائه. من جانبه ألقى العميد/ عبدالله حسن الناخبي- الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي- كلمة في اللقاء قال فيها : إن الحراك الجنوبي وجه رسالة تاريخية أنه إذا استمر علي صالح بالحكم فإن مطلب الانفصال هو الحل، ولكن عندما قامت ثورة الشباب السلمية انتهى الأمر، فالثورة غيرت الأمر والآن هدفنا واحد وهو إسقاط النظام وبعدها سنجري حواراً جنوبياً لتحديد مطالب أبناء المحافظات الجنوبية، كونهم هم صاحب الكلمة الفصل في الموضوع, ثم سنجري حوارات مع المحافظات الشمالية وحوارات مع كل ألوان الطيف السياسي في اليمن، لأن الوحدة يجب أن تكون وحدة شعب وليست وحدة أنظمة. حضر اللقاء عدد من مشائخ وأبناء مناطق يافع وعدد من مشائخ وأبناء البيضاء وخاصة آل حميقان.