الصورة المقزة للعقاب الجماعي الذي يفرضه النظام على أبناء الشعب اليمني ظاهرة مشينة في جميع مديريات محافظة البيضاء بلغت ذروتها عصر أمس الاثنين مع وصول أخبار شبه مؤكدة مصدرها المواطن بقدوم شحنة إسعافية من الديزل والبترول إلى محطات الوقود. وهذه الأخبار التي أشعلت طوابير السيارات المتضررة في طوابير تاريخية لأول مرة تعرفها اليمن سببت شبه إغلاق للطرقات التي تقع على جانبها وصعوبة بالغة لا تخلو من المخاطر والحوادث جراء وقوف المئات من السيارات والمركبات والشاحنات الكبيرة على جوانب الطريق والمدخل الرئيسي لمدينة البيضاء من الجانب الشرقي الذي يربطها بمديريات "مكيراس والصومعة ومسورة وشبوة" مروراً "بمحاط غوين ومذوقين" المزدحمة بطوابير المركبات أغلقت محطة العبيدي على مدخل البيضاء الطريق بأرتال المركبات المنتظرة في خطين مزدوجين وصلا إلى قرب إدارة الأمن العام. الجدير ذكره أن طوابير المركبات المنتظرة لمادة الديزل والبترول في بعض محطات الوقود منذ ما يزيد عن 17 يوماً أهلكت المواطنين وشلت حياتهم وعطلت أعمالهم وارتفع معها سعر المواد الغذائية وأجور النقل والمواصلات وتضاعف سعر مياه الشرب التي تنقلها "البوز" وانطفأت الكهرباء، فيما يباع الديزل والبترول في السوق السوداء بأسعار خيالية وصلت لأكثر من 8 آلاف ريال.. والله يستر عليك يا مواطن ياغلبان.