أزمة البترول والديزل التي تمر بها جميع مديريات محافظة البيضاء بسبب العقاب الجماعي الذي يفرضه بقايا النظام الأسري أدت إلى مقتل المواطنين في متطلبات حياتهم اليومية وحولت ليلهم إلى ظلام دامس لانطفاء الكهرباء الدائم وأغلقت الأفران أبوابها ولم يستطع المواطن الحصول على رغيف العيش. وقد شهدت حياة المواطنين شللاً كامل في تنقلهم وارتفاعاً جنوبياً لأسعار المواد الغذائية وانعدام الدجاج والأسماك وارتفع سعر البوزة الماء إلى سعر جنوني تضاعف عدة مرات وصولاً إلى 8 ألف ريال ويزيد مع بعد المكان وانعدام كامل للمحروقات للمزارعين الذين تلفت محاصيلهم وارتفعت أسعار الخضروات إلى مبالغ جنونية. وظهرت الأزمة واضحة في طوابير لم تعرف لها البشرية زماناً أو مكاناً فطوابير السيارات للبترول والديزل أغلقت الطرقات والممرات، حيث امتدت أرتال المركبات من محطة العبيدي "مدخل البيضاء" لعدة كيلومترات في طوابير مزدوجة وصلت إلى خلف بريد البيضاء وإلى أمام مسجد الروضة فيما امتدت أرتال السيارات في محطة عوين إلى خلف مسجد المأذن. وفي مديرية مكيراس التي يبلغ عدد سكانها أكثر من "50" ألف نسمة وعبر صحيفة "أخبار اليوم" طالبوا الجهات المسؤولة الرحمة والمساواة بمضاعفة الكمية التي تصرف لهم وعبر محطتهم الوحيدة لانعدام مياه الشرب لهم ولأسرهم وتلف محصولهم وإسعافهم ما أمكن قبل فوات الموسم الزراعي لهذا العام وقبل أن تحل بهم الكارثة.