تعيش محافظة البيضاء هذه الأيام أزمة حادة في الوقود نتيجة انعدام البترول و الديزل في معظم محطات بالمحافظة ، حيث تشهد مديريات محافظة البيضاء تزايد طوابير المركبات والأشخاص بينهم أطفال ونساء يحملون "دباب" باحثين عن البترول والديزل أمام بعض المحطات الموجودة في مديريات المحافظة ، في حين أوقفت غالبية محطات الوقود عملها بسبب انعدام البترول . وأرجع أصحاب المحطات انعدام مادتي البترول والديزل لعدم نوفير الكمية المعتاد عليها لهم من قبل شركة النفط في ذمار ، فيما يقول متابعون ان بعض المحطات تمتلك كميات كثيرة من البترول والديزل لكن اصحابها يحتكرونها ويستغلون هذه الأزمة للبيع بالخفاء لأشخاص محددين وبأسعار باهظة تفوق ضعف السعر في بعض الأحيان . هذا الانعدام اثر سلبيا على حركة النقل في المحافظة وانطفاءات الكهرباء وتضرر بعض المحاصيل الزراعية ، ما جعل المواطنون يطالبون الحكومة وقيادة المحافظة بإلزام شركة النفط بزيادة حصة محافظة البيضاء من مادتي الديزل والبترول من اجل تخفيف معاناة الناس والمزارعين الباحثين عن الديزل والبترول للسيارات و الآلات الزراعية و المواطير الكهربائية ، كما طالبوا قيادة السلطة المحلية بتشكيل لجنة للاطلاع والتفتيش على محطات الوقود ومحاسبة المحطات المخالفة والمحتكرة. كهرباء متقطعة من جهة أخرى لاتزال مدينة البيضاء ومعظم المديريات القريبة منها تشهد حالات متكررة من الانقطاع المستمرة للتيار الكهربائي وصلت في بعض المناطق إلى الانقطاع الكلي للكهرباء كما يحصل في مناطق مديرية البيضاء القريبة من مركز المحافظة فيما تشهد حارات مدينة البيضاء – مركز المحافظة – تزايد ساعات الانقطاع الكهربائي – الذي يصل بعض المرات إلى أكثر من خمسة عشر ساعة- يؤثرعادة على كثير من الأجهزة والمعدات الالكترونية في المنازل والمحلات التجارية والمكاتب, كما يعمل على إعاقة كثير من الأعمال التي أصبحت مرتبطة ارتباطا كاملا بالكهرباء. تعليق اضراب وفي موضوع آخر تم تعليق الاضراب الذي نفذه موظفو وعمال وفنيو محطات الكهرباء بالبيضاء وذلك بعد تعهد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ناصر الخضر حسين بصرف راتب شهر من المحافظة ، إلى جانب ان تقوم المؤسسة بصرف راتب آخر لهم قبل حلول عيد الأضحى المبارك ، فيما تتكفل المؤسسة العامة للكهرباء بتوفير مادة الديزل . وكانت نقابة موظفي وعمال مؤسسة الكهرباء بالبيضاء قد اعلنت الاضراب المفتوح السبت الفائت احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم ومستحقاتهم لعدد من الاشهر. ومع اضراب الموظفين والعمال انقطعت الكهرباء عن مدينة البيضاء والمديريات المجاورة ، عاشت معه المدينة وماجاورها في ظلام دامس وتعطلت مصالح المواطنين. وكان مصدر مسئول في كهرباء البيضاء قال ان المؤسسة لم تتمكن من الايفاء بالتزاماتها نتيجة ضعف الدعم المركزي وضعف الايرادات المحلية كما ان هناك عشرات الملايين مازالت ديون للمؤسسة لدى فروع المصالح والمؤسسات الحكومية والمسئولين بالمحافظة ولم يتم تسديدها حتى اللحظة . ويعد هذا هو الاضراب الثالث لموظفي وفنيي ومهندسي محطات الكهرباء بالبيضاء – خلال هذا العام - على خلفية عدم صرف راوتبهم ومستحقاتهم ومكافآتهم لعدة أشهر. المضربون قالوا انهم سئموا وعود قيادة المحافظة وحلولها الترقيعية في كل مرة ، مطالبين رئيس الوزراء الدكتور علي مجور ووزير الكهرباء ومدير عام المؤسسة بالجمهورية بمساواتهم بزملائهم بالمناطق الأخرى وبحسب لوائح المؤسسة، مؤكدين بأنهم سيواصلون إضرابهم حتى تحل جميع مشاكلهم.
