سارع الاتحاد اليمني لكرة القدم إلى إشهار سيف التهبيط كعقاب مسلط تجاه غالبة فرق الأندية المحلية المشاركة ضمن منافسات بطولة دوري النخبة الجاري, وذلك على إثر رفض تلك الأندية من خلال إعلان رسمي لقرار الاستئناف الأخير لما تبقى من مباريات مراحل دور الإياب الحاسم مطلع شهر يوليو المقبل, ما ينذر بقدوم عواقب تصادمية، ولا يستبعد أن تطال شرعية اتحاد اللعبة رغم مبرراته من ذلك لاستمرار ديمومة مسابقاته الموسمية. وبمجرد أن أعلنت (7) من فرق النخبة ال(14) رفضها لقرار الاستئناف ليبدو الدوري لاغيا بالتيقن من استحالة استكمال الموسم الكروي اليمني حتى خرجت تصريحات رئيس الاتحاد المحلي الشيخ أحمد العيسي مطالبة من الأندية التعامل مع قرار الاستئناف بمسئولية، وبالإشارة إلى أنه لم يتبقَ سوى (6) مراحل من دور الإياب التي ستضغط خلال ثلاثة أسابيع لكي تنجز اليمن أهم بطولاتها المترتب عليها استمرار مشاركة أنديتها خارجيا. وإزاء ذلك أكدت ل"إيلاف" مصادر مطلعة على عدم مقدرة اتحاد الكرة اليمني في إقناع كافة أندية العاصمة صنعاء (الأهلي والشعب والوحدة) وأندية تعز (الصقر والرشيد والأهلي)، بالإضافة إلى نادي الاتحاد من إب بالتراجع عن رفضها لقرار استئناف الدوري في 2 يوليو المقبل رغم تهديد الشيخ أحمد العيسي لها بتطبيق العقوبة الواردة باللوائح كما كان أقر ضد فريقي حسان أبين والرشيد تعز بالتهبيط إلى مصاف دوري الدرجة الثانية. وفي حين تضمنت تصريحات العيسي التأكيد على أن اتحاد اللعبة يعمل على استمرار أنشطته رغم الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، فضلا عن توجيه الاتهام لبعض الأندية بالبحث عن ما اعتبرها مبررات لتهرب بفرقها عن مواجهة المراحل الحاسمة من الدوري سواء في المقدمة أم المؤخرة, إلا أن احتمال تراجع إدارات تلك الأندية عن رفضها خوض فرقها للمباريات المتبقية يبدو مستبعدا مع الأحوال المضطربة بالبلاد. وما يعزز من ذلك تأكيد نائب رئيس نادي الصقر تعز رياض الحروي على عدم الرضوخ للتهديدات بتهبيط الفريق الصقراوي حامل لقب بطولة الدوري الماضي.. مضيفا بقوله: "فليتخذوا عقوبة الهبوط على فرق الأندية الرافضة لاستئناف الدوري"، قبل أن يبدي أسفه الشديد من عدم نظر اتحاد كرة القدم بوضوح للواقع إلى جانب عدم تقديره لالتزام تلك الأندية المحلية بالتأجيلات الأربع السابقة، ومن ثم موافقتها على استئناف المنافسات. كما أوضح نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي ل"إيلاف" بأن شرعية اتحاد الكرة اليمني ستسقط بمجرد اتخاذه عقوبة التهبيط بحق (9) فرق متنافسة مع إقرار عودة الدوري بمشاركة خمس فرق فقط.. لافتا إلى أن الأحداث الحاصلة بعموم محافظات اليمن كانت تسببت في عدم انعقاد اجتماع للجمعية العمومية للأندية.. مستدركا بأنه في حال اتخذ قرار التهبيط فإنه لكل حادث حديث حول خطوة الصقر تجاه ذلك. وكان الاتحاد اليمني تلقى خطابا رسميا من نظيره الدولي انتقد فيه الأخير استمرار توقف المسابقة المحلية، وطلب (الفيفا) من اتحاد اللعبة تحديد موقفه من خلال دعوة الجمعية العمومية للأندية لإبداء رأيها حول استئناف الدوري أو إلغائه بصورة نهائية, كما اشترط (الفيفا) بأنه في حال أقرت الأندية اليمنية إلغاء منافسات الدوري لأسباب أمنية فإنه سيعتمد ذلك، لكن الاتحاد الدولي حذر من عواقب الإبقاء على تجميد النشاط الرياضي باليمن. ويشار إلى أن القرار الخامس لاستئناف ما تبقى من مباريات مراحل دور الإياب لبطولة الدوري اليمني ترافق مع إقرار مجلس إدارة الاتحاد المحلي تهبيط فريقي حسان أبين ورشيد تعز قبل أن يقابل ذلك القرار لاحقا بالرفض من قبل (7) أندية بينما لم يبقَ من الفرق المتنافسة التي لم تحدد موقفها من مصير بطولة الدرع الحالية إلا فقط المتصدر فريق التلال عدن وشريكه بالصدارة العروبة وفرق هلال الحديدة وشباب البيضاء وشعب إب.