دعا زعيم قبلي قوي في جنوب اليمن إلى إجراء محادثات بين الجيش ومتشددين إسلاميين مشتبه بهم سيطروا على عاصمة محافظة مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "ورترز" عن الشيخ/ طارق الفضلي، توضيحه بأنه دعا إلى عقد اجتماع يوم غد الاثنين بين سكان وقادة في الجيش وأعضاء في الجماعة المتشددة لبحث الإحداث الحالية. من جانبه قال سكان في زنجبار إن ثلاثة مدنيين قتلوا أمس السبت عندما قصفت طائرات عسكرية مكانا اعتقدت أنه مخبأ للمتشددين. وكانت صحف يمنية ذكرت في الآونة الأخيرة أن عشرات الضحايا سقطوا في صفوف الجيش والمتشددين. وتصاعدت حدة الاشتباكات منذ أن سيطر المتشددون يوم الأربعاء المنصرم على استاد قرب زنجبار كان يستخدمه الجيش كقاعدة مؤقتة لتخزين ونقل الإمدادات. وفي سياق منفصل أشارت الوكالة إلى أن اللواء علي محسن الذي انشق وانضم إلى صفوف المعارضة قبل شهور، عبر عن قلقه من الأمر أيضا في بيان أصدره يوم أمس. وعلى ذات الصعيد قال في البيان أنه يخشى سيطرة "الإرهابيين" على كل محافظة أبين وأن هذا هو أمل وحلم الحكومة اليمنية لتخويف العالم والإيحاء بأن رحيلها عن السلطة سيكون انتصارا للقاعدة وهو ما وصفه بأنه ادعاء مضلل. وليس من الواضح إذا كان الشيخ الفضلي سينجح في بدء محادثات بين المتشددين والجيش لان دعوته لهدنة مؤقتة قبل المحادثات فشلت في وقف القتال.