نقل مراسل "أخبار اليوم" عن شهود عيان قولهم إن أعداداً كبيرة من المسلحين المدججين بمختلف الأسلحة قد شوهدوا ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء وهم يتجمعون في إحدى المناطق القريبة من الخط العام الواقعة بين محافظتي لحجوعدن بصورة مثيرة ولافتة أثارت الخوف والرعب في نفوس المواطنين. وأكدت مصادر محلية بأن العناصر المسلحة التي شوهدت تتجول في منطقة "الفيوش" الواقعة بين محافظتي لحجوعدن قد قامت عصر الأربعاء بإجراء تدريبات عسكرية مستخدمة الذخيرة الحية بما فيها قذائف ال"الآر بي جي". وأفاد سكان محليون بأنهم قد قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج عن تواجد تلك العناصر المسلحة التي تؤكد مصادر محلية عدم انتمائهما للمنطقة- وعما تقوم به من تحركات واستعراضات مثيرة، إلا أنها لم تحرك ساكناً رغم تزويدها بالمعلومات الكافية. واعتبرت مصادر محلية أن ظهور تلك العناصر وبذالك المشهد العلني وقيامها بتلك العروض العسكرية يأتي بمثابة رد علني على خطاب محافظ محافظة لحج الذي ألقاه يوم أمس الأول والذي توعد فيه تلك العناصر وحذرها من مغبة حتى مجرد التفكير في محاولة اقتحام المحافظة وأنهم لن يخرجوا منها إلا جثثاً هامدة، مؤكدين بأن المسلحين يستعدون لشن هجمات عنيفة على بعض المؤسسات الحكومية والخدمية في لحج وذلك لإسقاطها تحت سيطرتهم على غرار ما يدور حالياً في محافظة أبين. وكان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء/ محمد ناصر أحمد جدد الدعوة التي وجهها إلى العائدين العسكريين من أبناء محافظة لحج بتشكيل فرق ميدانية للتصدي لتلك العناصر وتأمين المحافظة من أي تواجد لتلك العناصر التي وصفها {بالإرهابية والقاعدية }. وكان وزير الدفاع ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون البشرية والتسليح اللواء/ سالم قطن قد التقوا يوم أمس الأول في قاعة مبنى المحافظة بالعائدين العسكريين من أبناء لحج لتكليفهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية لمنع تسلل العناصر المسلحة إلى المحافظة وتشكيل فرق عمل ميدانية للقيام بذلك. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" بأن ما لا يقل عن خمسة جنود أصيبوا مساء أمس الأربعاء بإصابات وصفت بالخطيرة في هجوم شنه مساء أمس الأربعاء عدد من المسلحين القبليين من أبناء مديريات ردفان ويافع والضالع على أحد المواقع العسكرية القريبة من الخط العام والتابعة للقطاع العسكري المرابط غربي مدينة الحبيلين. وذكرت مصادر محلية بأن المسلحين الذين يفرضون حصاراً خانقاً على القوات العسكرية الموالية للنظام منذ منتصف مايو من العام الجاري ويخوضون مواجهات مسلحة مع تلك القوات خلفت منذ اندلاعها عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين ومن المواطنين، قد استخدموا في الهجوم قذائف { آر بي جي } والأسلحة الرشاشة والخفيفة، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت على إثر ذالك الهجوم استخدمت خلالها مختلف الأسلحة بما فيها المدفعية التي أطلقتها القوات العسكرية على الجبال والمرتفعات المحيطة بمدينة الحبيلين. وذكر مصدر طبي بمستشفى ردفان العام بأن سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى ولمنظمة أطباء بلا حدود قد تحركت إلى المنطقة التي تدور فيها المواجهات وتمكنت من إسعاف خمسة جنود إلى المستشفى. وأشار المصدر في تصريح ل { أخبار اليوم } إلى أنه ونظراً لخطورة الإصابات التي تعرض لها الجنود فقد تم إسعاف ثلاثة جنود إلى مستشفى ابن خلدون بحوطة لحج واثنين إلى مستشفى باصهيب العسكري بعدن. من جانب آخر علمت "أخبار اليوم" بأن قائد محور العند العميد محمود أحمد سالم الصبيحي قد نجا مساء أمس من محاولة اغتيال فاشلة – وذكرت مصادر خاصة بأن مجهولين قد قاموا بزرع عبوة ناسفة في إحدى السيارات التابعة للواء الصبيحي والتي انفجرت في منطقة رأس العارة بينما كانت في طريقها من عدن إلى مسقط رأس اللواء الصبيحي الذي لم يكن لحظة الانفجار على متنها وأكدت المصادر بأن عدد من أفراد عائلة اللواء الصبيحي قد أصيبوا خلال الانفجار بإصابات مختلفة جرى نقلهم على إثرها إلى مستشفى البريهي بعدن. وقالت المصادر أن محاولة اغتيال اللواء/ الصبيحي الذي عين قائداً لمحور العند, قائداً للواء 201 ميكانيكي، جاءت بعد مشاركته في المعارك الدائرة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين المجاورة لعدن ضد مسلحين مفترضين من القاعدة.