اكدت مصادر محلية في محافظة لحج جنوبي اليمن ارتفاع حدة التوتر اثر هجمات نفذها مسلحون امس وصبيحة اليوم طالت وحدات ونقاط امنية في الحوطة وردفان، اعقبها اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والمهاجمن وحملات تعقب خلفت عدد من القتلى والجرحى. وقالت المصادر ل"الوطن" ان هجوم نفذه مسلحون في الساعات الاولى من فجر اليوم السبت بقذائف ار بي جي استهدف مقر الامن السياسي "المخابرات"بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، غير انه لم يرصد وقوع ضحايا في الهجوم رغم اختراق القذائف لبوابة المقر، فيما تشير اصابع الاتهام الى عناصر القاعدة ومتعاونين من " الحراك" الانفصالي . وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل استهدف نقطة أمنية بمنطقة "سودا شليق "، الواقعة بين مدينة الحبيلين ومديرية حبيل جبر بمحافظة لحج ما ادى الى إصابة ثلاثة من أفراد الأمن بإصابات مختلفة وهم رمزي محمد راجح ومحمد عبد الله سيف وفهمي عبده سالم واعقب ذلك سلسلة هجمات مسلحة ضد دوريات ونقاط امنية على الطريق العام ، وصبت من الجبال المحيطة بالطريق في منطقة الحبيلين. واكدت المصادر وقوع اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين قوات الامن والجيش المرابطة في ردفان بمحافظة لحج من جهه, والمسلحين المتمركزين في الجبال المطلة على مدينة الحبيلين كبرى مديريات ردفان بالاضافة الى مديرية حبيل جبر من جهة ثانية , واستخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة, ورافقها قصف مدفعي. وذكرت مصادر طبية وقوع قتيلين من المسلحين بالاضافة الى اصابة اخرين بينهم عدد من قوات الامن ، فيما لم يعلن رسميا عن احصائية ما خلفته الاشتباكات التي هدئت مع ساعات الصباح الاولى ، ويخيم على المنطقة توتر شديد. ويأتي ارتفاع حدة التوتر والاشتباكات في ردفان محافظة لحج بعد يومين من وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة لحماية الطريق العام ممن تصفهم السلطات ب"الخارجين عن النظام والقانون الذين يمارسون أعمال التقطع والسلب والنهب التي يتعرض لها المسافرون" على الطريق . وأشارت مصادر محلية في لحج إلى أن هذه التعزيزات مكونة من 120 جندياً من الأمن العام، حيث قامت هذه القوات باستحداث عدد كبير من نقاط التفتيش على امتداد الخط العام الممتد من منطقة الملاح حتى مدخل مدينة الحبيلين . تزامن ذلك مع محاولتين في غضون يومين لاغتيال قائد اللواء 121 العميد ثابت ناصر الجهوري، حيث أصيب نجل القائد العسكري وأحد مرافقيه في المحاولة الثانية الاربعاء الماضي . وتتهم السلطات اليمنية جماعة «الحراك » الانفصالي المسلح بتقديم تسهيلات ومساعدة عناصر «القاعدة» لتنفيذ عملياتهم، بالاضافة للاشتراك بمخطط لاغتيال قيادات امنية وحكومية كما برز في محافظة أبين الجنوبية التي تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلى ساحة مواجهة هي الأكثر عنفاً ودموية بين القوات الحكومية والتنظيم.