قتل ستة أشخاص بينهم أربعة جنود وناشط في الحراك الجنوبي وأصيب ما لا يقل عن أحد عشر مواطناً أمس الجمعة خلال تجدد الاشتباكات المسلحة التي تدور رحاها منذ الخميس الثاني من يونيو الجاري بين عدد كبير من المسلحين القبليين من أبناء مديريات ردفان ويافع بمحافظة لحج وقوات الجيش التابعة للواء 35 الموالية لنظام علي صالح المرابطة في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان. وذكرت مصادر محلية بأن اشتباكات وصفتها بالأعنف منذ اندلاع المواجهات المسلحة قد تجددت مساء يوم أمس الأول واستمرت حتى صباح أمس الجمعة تمكن خلالها المسلحون من السيطرة على إحدى النقاط العسكرية الواقعة على الخط العام في المدخل الشمالي لمدينة الحبيلين بعد مواجهات عنيفة سقط خلالها ما لا يقل عن أربعة جنود قتلى وعدد من الجرحى. وطبقاً لتلك المصادر فقد قامت القوات العسكرية القريبة من الموقع وعلى إثر ذالك الهجوم بشن قصف عنيف وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على المواقع التي يتحصن فيها المسلحون والقريبة من الموقع الذي سيطر عليه المسلحون كما طال القصف منازل بعض المواطنين في مدينة الحبيلين وبعض القرى والمناطق المحيطة بالمدينة. وبحسب المصادر فقد بلغت المواجهات المسلحة ذروتها في الساعات الأولى من صباح أمس حين حاولت القوات العسكرية تساندها عدد من الدبابات والمصفحات العسكرية بمحاولة استعادة موقع النقطة العسكرية التي سيطر عليها المسلحون في المساء، حيث دارت اشتباكات ومواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة، استمرت زهاء الساعة، استشهد خلالها الناشط في الحراك الجنوبي محسن علي طوئرة وشخص آخر يدعى محسن الصهيبي وهو والد الشهيد داوود الصهيبي الذي استشهد في رمضان من العام الماضي برصاص قوات الأمن، كما أصيب خلال تلك المواجهات والقصف العشوائي الذي شنته القوات العسكرية والذي طال حتى المسافرين على الخط العام نحو أحد عشر شخصاً حصلت "أخبار اليوم" على أسمائهم وهم: "1-عبد الناصر الداعري -2-عبد الحكيم صالح محسن الجهوري -3- مصطفى سيف علي -4- فارس منصور علي -5- حاشد عبد القوي -6- محمد عبدالله ناصر -7- صامد عمر -8- علوي الخالدي -9- إسماعيل محسن البشيري 10،- علي الداؤدي -11- علي التركي". وأفاد شهود عيان بأن جثث الشهداء ظلت مرمية في مواقعها إلى أن قامت سيارات الإسعاف التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى الحبيلين بالدخول إلى الموقع لإخراجها وكذا إسعاف بعض الجرحى والذي جرى نقل معظمهم بعد ذلك إلى مستشفيات يافع لتلقي العلاج، فيما تحدثت أنباء عن اختفاء بعض المصابين من موقع المواجهات. وعلمت "أخبار اليوم" بأنه قد جرى عصر أمس تشييع جثماني الشهيدين طوئرة والصهيب إلى مثواهما الأخير في موكب جنائزي مهيب شارك فيه عدد كبير من المواطنين من أبناء مديريات ردفان ويافع – هذا وما تزال المواجهات المسلحة بين القوات العسكرية والمسلحين القبليين تدور رحاها حتى ساعة كتابة الخبر.