اتهمت مواقع إيرانية معارضة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المدعومة من إيران ب "الصمت المريب" حيال القصف الإيراني المتواصل لمدن شمال العراق، ولم تعلق حتى الساعة على اختراق طائرتين مقاتلتين الخميس الماضي أجواء قضاء جومان الحدودي مع إيران والواقع في إقليم كردستان العراق. حيث أعلن مصدر كردي في منطقة جومان أن طائرتين مقاتلتين مجهولتين حلقتا "بعد ظهر يوم الخميس المنصرم في سماء مناطق جالاوان وقرية ويزه الحدودية التابعة لقضاء جومان بإقليم كردستان" من دون إيراد مزيد من التفاصيل. وكانت المدفعية الإيرانية قصفت الأربعاء الماضي مناطق عدة في قضاء جومان الحدودي الواقع شمال شرق مدينة اربيل، مركز إقليم كردستان العراق، فيما أفاد شهود عيان بسقوط سيارة صهريج إيرانية تحمل وقوداً من احد جبال المنطقة التابعة للقضاء المذكور إلى أحد الوديان من دون معرفة مصير سائقها. في هذه الأثناء، واصلت الحكومة الاتحادية في بغداد التزام الصمت إزاء الخروقات الحدودية الإيرانية التي أثارت حفيظة المسئولين بالإقليم الكردي، لاسيما بعد تصريحات أدلى بها مسئول عسكري إيراني رفيع الاثنين الماضي تتهم حكومة إقليم كردستان العراق بتخصيص جزءً من أراضي الإقليم لحزب إيراني معارض لكي ينطلق منه في تنفيذ عمليات عسكرية عدائية داخل الأراضي الإيرانية. وكان مجلس النواب العراقي ناقش في إحدى جلساته القصف الإيراني للأراضي العراقية وكلف لجاناً متخصصة تابعة له بتقصي الحقائق وتقديم تقرير حول هذا الأمر، بينما لم يستبعد احتمال استضافة وزير الخارجية هوشيا رزيباري لسؤاله عن إجراءات الحكومة.