تلقى موقع " لحج نيوز" بيانا من المكتب السياسي للحركة الوطنية الكلدانية يفيد بأن المدفعية الإيرانية استأنفت قصفها المكثف لقرى ومواقع حدودية عراقية تابعة لناحية سيدكان بقضاء سوران شرق محافظة أربيل في كردستان العراق. وقال البيان بحسب الأخبار المحلية باشرت القوات الإيرانية ببناء معسكر لها بعمق 3 كم داخل أراضي الإقليم وكان القصف المدفعي الإيراني قد أسفر الأسبوع الماضي عن مصرع فتاة وجرح اثنين آخرين. كما قام الجيش الايراني بالتوغل داخل حدود اقليم كردستان. ونقلت وكالة كردستان للأنباء عن مصدر كردي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله ان" 21 شاحنة بدأت ابتداء بنقل المواد الانشائية الى منطقة بردوناز، وهي منطقة تقع بعمق 3 كم داخل حدود اقليم كردستان العراق بهدف بناء معسكر للجنود الايرانيين الذين عبروا حدود الاقليم قبل ايام". وأضاف أن "عدداً كبيراً جداً من الجنود الايرانيين يسيطرون على منطقة بردوناز، وان أعمال البناء في المعسكر بدأت بالفعل". ولا شك في إن أحد أهداف السلطة الايرانية من هذه الأعمال التي تمثل انتهاكاً سافرًا للعديد من الاتفاقيات الدولية هو إرغام الأحزاب الكردية على الابتعاد عن القوائم الوطنية العراقية وكذلك انتقاماً لما اعترفوا به من حق القائمة العراقية في تشكيل الحكومة حسب الدستور العراقي والذي جاء على لسان رئيس الإقليم في حواره مع صحيفة «الحياة» اللبنانية. فاننا في الحركة الوطنية الكلدانية نشجب ونستنكر بشدة توغل القوات الايرانية في عمق الأراضي العراقية ونطالب الأممالمتحدة باستنكار هذه الأعمال اللاإنسانية والاعتداءات البشعة التي تمثل انتهاكا سافراً لسيادة العراق والحكومة العراقية كما نطالب جامعة الدول العربية والادارة الامريكية بالدفاع عن العراق واراضيها تجاه الاحتلال الإيراني.