كشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" عن لقاء جمع قيادة أحزاب اللقاء المشترك بنائب رئيس الجمهورية الفريق/ عبدربه منصور هادي، صباح يوم أمس، ولم تفصح المصادر عن القضايا التي تم بحثها ومناقشتها خلال اللقاء، إلا أنها أوضحت أن قيادة المعارضة أكدت لنائب الرئيس عدم استعدادها للدخول في أي حوار إلا بعد نقل السلطة وذلك من خلال إعلان استقالة الرئيس وإعلان نقل السلطة رسمياً لنائبه. المصادر ذاتها ألمحت للصحيفة بأن قيادة المعارضة قبلت اللقاء مع النائب يوم أمس بعد إلحاح من الأخير بصورة وصفتها في "موقف محرج". وأكدت أحزاب المعارضة مجدداً رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتى يتم التوقيع على خطة لنقل السلطة. ونفت أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها أمس الاثنين علمها بما تحدث عنه الحزب الحاكم من "خارطة طريق"، قال إنها ستصدر خلال أسبوع وتستند إلى مشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا. ونقلت "وكالة رويترز" عن محمد باسندوة أحد قادة المشترك في اليمن قوله: إن المعارضة ليست على علم بأي خارطة طريق وانه لا وجود لمثل هذا الأمر وان المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس. إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تعزز ما ذهب إليه القيادي المعارض باسندوة، حيث تفيد تلك المعلومات بأن أحزاب اللقاء المشترك قد حسمت خيارها فيما يخص الحل، معتبرة مضي المشترك في خيار الحل السياسي أصبح أمراً ثانوياً، وأن مسألة الحسم الثوري بات هو الأمر الأساسي في خيارات المشترك وستعمل على ذلك من خلال التصعيد عبر الساحات والانتقال إلى خطوة تشكيل المجلس الوطني بما يضمن نجاح خيار الحسم الثوري. وعلقت الوكالة في تقريرها بأن الدول الخليجية والولايات المتحدة لم يبدين أي استعداد أو قدرة حتى الآن على إجبار صالح على تسليم السلطة.. ورحب البعض باقتراحات اجراء حوار، لكن المعارضة السياسية والمحتجون في الشوارع تعهدوا بالمقاومة وأصروا على الإطاحة بصالح على الرغم من تصاعد الفوضى وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وكان عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس قال الأحد الفائت حسب الإعلام الرسمي أن خارطة الطريق ستصدر خلال أسبوع، والرئيس اليمني موجود حالياً في مستشفى بالسعودية للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال. وعلق على ذلك القيادي الناصري محمد مسعد الرداعي بأنهم في المعارضة لا يعلمون من هو نائب الرئيس، هل هو عبد ربه منصور هادي، أم نجل الرئيس العميد أحمد علي، مشيرا إلى أن النائب لم يستطع حتى الآن القيام بمهامه طبقا لصلاحيات الرئيس وأنه عاجز عن إيقاف من يقومون بالتصريح باسمه عن ذلك.. وحسب رويترز قال طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة أن خارطة الطريق ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة، وأضاف إنها تستند إلى مشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا.