احتشد المئات من جنود الأمن المركزي -عصر أمس الثلاثاء- داخل باحة المعسكر بصنعاء الواقع في منطقة حدة، احتجاجاً على استقطاع وتوقيف مرتباتهم بحجة تسجيل نقص في الذخائر التي سلمت لهم عهد أثناء خروجهم في مهمات لتفريق الاحتجاجات السلمية في العاصمة. وحسب مصادر، فقد هتف الجنود بإسقاط النظام فيما تضامن جنود في الأمن المركزي مع زملائهم الذين طالتهم الاستقطاعات وانضموا إلى تجمعهم الاحتجاجي وردد الجميع شعارات ثورية تطالب برحيل النظام وسقوط قيادة معسكرهم. كما أكد أصحاب محلات مجاورة لمعسكر الأمن المركزي للمصدر "أونلاين" أنهم سمعوا هتافات الجنود وأنهم كانوا يرددون شعارات «إرحل» و«الشعب يريد إسقاط النظام». وبحسب جنود في الأمن المركزي، فإن الاحتجاج استمر إلى وقت المغرب ولم يتوقف الاحتجاج إلا بعد أن وصل إلى المعسكر قائد الأمن المركزي/ عبدالملك الطيب وأركان حربه العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح ووجهوا بصرف المرتبات الموقفة وإلغاء أي خصميات على الجنود ووعدوا بصرفها الليلة. وقال المصدر: وفور وصول أركان حرب الأمن المركزي مع مرافقيه إلى مكان تجمع المحتجين أطلق أحد مرافقيه طلقتين في الهواء بغرض إرعاب الجنود وتفريقهم، لكن عشرات الجنود شحنوا بنادقهم استعداداً لإطلاق النار، مما دفع بالعميد يحيى صالح إلى أن يصيح «سلمية سلمية» في محاولة لتلطيف الجو وامتصاص غضب الجنود قبل أن ينهي الاحتجاج بتلبية كل مطالب الجنود.