قالت عشائر يمنية كانت قد انسحبت من هجوم مشترك للجيش على متشددين في الجنوب، أمس الأربعاء، إنها ستنضم مجدداً إلى الهجوم رغم مقتل 15 شخصاً في غارة جوية عن طريق الخطأ الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "الملف" اللبنانية، عن زعيم العشائر المحلية المتحالفة مع الجيش اليمني، محمد الجعدني، تحذيره من أن أي غارة أخرى مشابهة قد تبعد العشائر التي تعتبر عنصراً هاماً في نجاح الهجوم. وأضاف أنه ينصح القوات الحكومية بتوخي الحذر في تنفيذ الغارات الجوية، مشيراً إلى أن تكرار هذا الخطأ سيحد من رغبة العشائر في مساعدة الجيش في القضاء على المتشددين. وفي هذا السياق أوضحت الجريدة أن الجيش اليمني قد شن هجوماً كبيراً قبل ثلاثة أسابيع على متشددين يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة سيطروا على عدة مدن في محافظة أبين الجنوبية خلال الشهور القليلة الماضية. وتقاتل وحدات الجيش التي يدعمها مقاتلون من العشائر لاستعادة السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، التي تقع شرقي ممر ملاحي رئيسي تمر منه نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً. وقال رجال عشائر إن ما بين 15 و40 من رجالهم قتلوا في غارة جوية بعد ساعات من سيطرة مقاتلي العشائر على نقطة إستراتيجية خارج المدينة. من جانبه أكد مسؤول محلي أن العشائر الحليفة للجيش عادت إلى مواقعها حول زنجبار، بينما استمر الجيش في السعي لاستعادة السيطرة على المدينة الإستراتيجية.