سقطت الملعقة من يده، كسّرت صمتا انسكب على المائدة، قام معتذرا، خرج إلى الشرفة ليحلق بشروده ويمم وجهه شطر ضفاف الحنين..! بحدس الأنثى أدركت أن حلّ خيط العقدة متعلق بين أصابعي، كلمة الفصل مربوطة بلساني ،والخلاص من - الوجوم - الذي حلّ منذ بداية العام ضيفا ثقيلا، دون سابق دعوة أحال دفء علاقتنا صقيعا سيذوب بقراري..! بقلب راجف، أمسكت كف تمثال، جسدا بلا روح : - سأختصر وأخفف من معاناة انشطار قلبك إلى نصفين.. تقاسمنا معا لقمة الحياة، تشاركنا،تشاجرنا,تصالحنا و تبادلنا المعرفة، ذبت في عالمي الملائكي واندمجت أنا في كل تفاصيل حياتك..شكّلنا ثنائيا كان قدوة في كل شيء، واليوم على قلبك أن يتمرد ويبوح..بكل شيء.. لا تخشى البوح خوفاً على مشاعري فأنا أعرف أن أحلامك أطول بكثير من قامتك..وقامتي..وقبل أن أكمل حديثي، كانت حقيبة سفره قد أغلقتْ، تذكرة السفر حجزت، ضمّني مودّعا :- انتظريني… سأعود..عرفت ساعتها أني اختصرت له مسافات شاسعة من التردد ولسنوات..وبلهفة أتابع اليوم نشرات الأخبار المتلاحقة، لعلّ الكاميرا تصافح وجهاً بين حشود جماهير غفيرة... ما تفعله الأشجار الكبيرة.. قال لي مواسياً بتأثر: لقد أصبحتِ شجرة, نعم شجرة صغيرة ولكن ناضجة,قوية مورقة وستواصل النمو وستحمي الزهور التي نبتت في حوضها, ستظلها بظلها وستحميها حتى تشتد....صدقيني لم تعودي بحاجتي!! من يومها وأنا أدفن وجهي في مخدتي لا أريد أن أرفعه لعالم لا أراه فيه بعد الآن.. قال لي بنفس الهدوء والاستسلام الغريبين: أنتِ ستفعلين مثلما أفعل أنا اليوم وستذهبين تاركة أشجاراً صغيرة هذا ما تفعله الأشجار الكبيرة..رأيت دمعة تجمدت على خده ورحل..لكني....!!! لا أستطيع الانفكاك عنه..لا يزال ملتصق بجلدي ويجري في أوردتي مجرى الدم, مازلت أحتضن بقايا الذكريات رغم أن ملابسي قد فقدت رائحتها وروحي قد فقدت الحياة,نسيت أن أسأله:كيف أكون شجرة كبيرة من دون ظلك؟؟؟
جائزة الشيخ زايد للكتاب تستقبل الترشيحات حتى الأول من اكتوبر القادم أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن تمديد آخر موعد للتقدم بالترشيحات للجائزة حتى الاول من أكتوبر/تشرين الأول بدلاً من الاول من شهر سبتمبر/أيلول كما كان مقرراً. ويأتي هذا التمديد مراعاةً لمصادفة شهر رمضان المبارك خلال شهر أغسطس/آب الحالي هذا العام. وتعليقاً على القرار، قال جمعة القبيسي، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية وعضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب: "جاء قرارنا بهدف إتاحة فرصة أكبر للراغبين في المشاركة في الدورة السادسة من الجائزة بعد انتهاء فترة الأعياد مما يعطي للمرشحين مدة كافية للتقدم بمشاركاتهم وارسال أعمالهم." هذا وقد بدأ مكتب الجائزة الإداري باستقبال الأعمال المرشحة بدءاً من منتصف مايو/آيار الماضي، في فروع الجائزة التسعة والتي تضم: التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، والمؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع، وشخصية العام الثقافية، حيث يتم التقدم للفروع الثمانية الأولى من قبل الكاتب أو المؤلف او المترجم شخصياً، أما جائزة شخصية العام الثقافية فيتم ترشيحها من خلال المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية أو الاتحادات الأدبية والجامعات أو ثلاثه من الشخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية والثقافية. ويأتي إعلان التمديد بالتزامن مع بدء لجان الفرز والقراءة لجائزة الشيخ زايد للكتاب أعمالها الاسبوع الماضي للتقييم المبدئي للترشيحات المتقدّمة حتى الآن للجائزة في دورتها السادسة للموسم 2011/2012. ويذكر أن اللجان واظبت على الاجتماع شهرياً منذ فتح باب الترشيحات لهذه الدورة. وذكر القبيسي بأن أعمال اللجان ستستمرّ على مدى الشهرين المقبلين بالتوازي مع تواصل استلام الترشيحات للجائزة حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2011. هذا وستتبع عملية الفرز والقراءة بدء أعمال لجان التحكيم التي ستصدر التقييم النهائي للأعمال المقدّمة ويتبعها الإعلان عن الفائزين مطلع شهر فبراير/شباط 2012 القادم. ويذكر أنّ على الراغبين في الاشتراك في الجائزة تعبئة استمارة الترشح الخاصة بأحد فروع الجائزة من خلال الموقع الإلكتروني www.zayedaward.comعلى أن يكون العمل الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين، ومكتوب باللغة العربية - باستثناء جائزة الترجمة، حيث تمنح لمؤلفات مترجمة عن أو إلى اللغة العربية. وعلى المترشح إرسال الاستمارة مع خمس نسخ من العمل المرشح للمكتب الإداري مرفقا بالسيرة الذاتية للمترشح وصورة من جواز السفر، وصورة شخصية.