توج لاعبو فريق الوحدة العدني جهودهم وحضورهم الجيد في مشوار بطولة المريسي التي جرت أحداثها هذا العام في ملعبهم، كما أرادوا.. وكما تمنوا.. وكما سعوا.. وتوجوا أبطالا للنسخة ال(18) التي أقيمت بدعم شركة مصافي عدن، بعدما حققوا ما أرادوه في آخر لقاءات الدور الثاني (الرباعي) الذي جمعهم بفريق النصر مساء أمس في محطة الختام، حيث جاء التتويج للفريق الأخضر بأفضلية نسبية في أوقات اللقاء الذي مر بأوقاته على الجمهور الحاضر في مدرجات ملعب الشهيد حامد بنوع من الإثارة التي كان فيها كل فريق يبحث عن مبتغاه من خلال ما يمتلكه في بواطن خطوطه الثلاثة.. فعلى الرغم من أن وحدة عدن الذي دخل اللقاء بفرصتين هما التعادل أو الفوز للتتويج كان في موعد لنيل الأسبقية في التسجيل والاطمئنان لوضعه في اللقاء من خلال هدف سجله لاعبه ماجد نادر في الدقيقة (28) من الشوط الأول، إلا أن لاعبي النصر الذين وجدوا أنفسهم للمرة الأولى في محطة ذات شأن بالتتويج والمنصات كانوا في خطى جيدة في بحث متواصل لنيل شيء على الملعب، وإظهار مقوماتهم على المستطيل، وكانوا قادرين على خلط الأوراق والذهاب في ما هو أفضل مما هم فيه.. فكانت هناك محاولات جادة لتعديل النتيجة فيما بقي من حصة اللقاء الأولى، إلا أنها لم تأتِ بثمارها لكون التقدم الوحداوي عنوان الشوط الأول. في الشوط الثاني كان لاعبو النصر بفانيلتهم الزرقاء يبحثون عن المساحة التي يستطيعوا من خلالها ترجمة مساعيهم للتمسك بحظوظ التتويج بالبطولة للمرة الأولى الذي يمر من بوابة تحقيق الفوز فقط.. فشنوا عددا من الهجمات على دفاعات الوحدة بقدرة جيدة في الإمساك بالكرة، وعدم الاستعجال في صناعة الهجمة، وهو ما ظهرت نتيجته في قدرتهم على زعزعة شيء في دفاعات الوحدة وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء، لتكون الدقيقة ال(8) موعدا لخطأ وحداوي في الصندوق احتسبت على إثره ضربة جزاء، نفذها بإتقان وعد الحربي، ليعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي، ويضع اللقاء في منعطف آخر مخيف للاعبي الأخضر العدني.. بعدها وفي ما يقارب النصف ساعة وأكثر حاول كل طرف نيل ما يريد من واقع جديد للملعب، كانت فيه الأمور قد تنقلب على لاعبي الوحدة في حال نجح خصمهم في وصول ثانٍ.. فحاول لاعبو الوحدة نيل الأسبقية مجددا، وسعى خصمهم لاعبو النصر إلى التفوق مجددا، وتحقيق هدف الفوز والتتويج، وتنوعت المحاولات وسنحت الفرص هنا وهناك.. وألغى الحكم هدفا للنصر، واستمرت الأمور في الاتجاهين حتى دانت لحظة الختام وصافرة النهاية بتعادل الفريقين.. ليرفع الوحدة رصيده إلى النقطة (السابعة) بطلا، والنصر إلى النقطة (الخامسة) ثانيا، فيما الشعلة ثالثا ب(أربع) نقاط، والميناء رابعا بدون رصيد. من وحي البطولة: ******* * في الختام تسلم قائد وحدة عدن كأس البطولة من قبل ضيوف اللقاء..كما كرمت كل الجهات التي ساهمت في صناعة الحدث. * أدار اللقاء الدوليان أحمد الوحيشي وهشام قاسم وعارف سيبان وأمين ناصر رابعا وراقبه صادق عبدالكريم وسعد خميس. * رغم الظروف.. يحق لفرع عدن أن يفتخر بما أنجزه. * علي صالح أحمد عضو فرع الكرة بعدن مدير البطولة كان في الموعد الذي يتجمل ما بين لحظة وأخرى للحفاظ على التوازن، وخلق الإضافة التي تعبر بمشاوير البطولة إلى محطتها الأخيرة، وهي مكتسية بالنجاح المرصود.. كل الحب كل التقدير لهذا الشاب الخلوق. * فرع القدم كان في موعد خاص.. فكرم الأستاذ أحمد محمد قعطبي تقديرا لمشواره الطويل في خدمة الرياضة والإبداع منذ أربعة عقود من الزمن. * ضيوف اللقاء الإخوة أحمد محمد قعطبي وجمال اليماني مدير مكتب الشباب ومحمد حيدان رئيس فرع الاتحاد والطيب أحمد علي وأحمد المريسي وعبدالمنعم علي العبد رئيس نادي النصر وأحمد الحسني أمين عام الفرع وعدد من القيادات والشخصيات الرياضية والاجتماعية .