الدكتور/ عيدروس النقيب للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تعرض منزل النائب الاشتراكي الدكتور/ عيدروس النقيب في محافظة أبين, جنوب اليمن, لقذيفة هاون أطلقت صوبه من الجهة الشرقية لمدينة زنجبار, ظهر الثلاثاء الماضي. وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها منزل النقيب للقصف, منذ أن قُصِف بقذيفة صاروخية في ال28 من يوليو الماضي, ولم يسفر القصف حينها عن أضرار بشرية. وعلى ذات الصعيد قال النقيب ل "مأرب برس" إنه يعتبر هذا العمل نوعاً من العقاب السياسي الموجه من قبل المؤسسة العسكرية الرسمية، التي يفترض أنها تطارد عناصر القاعدة وتنظيم أنصار الشريعة، المسيطرين على مدينة زنجبار منذ أكثر من شهرين. وأوضحت مصادر مقربة أن القذيفة ألحقت أضرارًا مادية, وأدت إلى حريق أصاب بعض أجزاء المنزل، دون حدوث أضرار بشرية. وتجدر الإشارة إلى أن محافظة أبين تشهد مواجهات مستمرة بين ما يسمى القاعدة وألوية من الجيش اليمني منذ أواخر مايو المنصرم، وقد أدت الحالة الأمنية المتدهورة هناك إلى تشريد آلاف الأسر إلى محافظات مجاورة. وأوضح النقيب أن ما حدث ويحدث، يأتي كنوع من محاولة إجباره على التخلي عن مواقفه المؤيدة للثورة والمنادية بالتغيير، مؤكدا أن الاستهداف موجه لأفراد أسرته، الذين أبوا أن يغادروا المنزل بعد حادثة القصف الأولى. وقال إن "العقاب السياسي الموجه ضد العناصر المؤيدة للثورة، لا يمكن أن يسفر إلا عن المزيد من التمسك بخيار التغيير السلمي، الذي هو مطلب كل الشعب اليمني في الشمال والجنوب والشرق والغرب"، محملاً السلطات الرسمية أية أضرار قد تصيب أي من أفراد أسرته المقيمين في المنزل. ويأتي استهداف المنزل, للمرة الثانية, بعد يوم واحد من نشر مقال للدكتور عيدروس النقيب في موقع "مأرب برس" ووسائل إعلام أخرى، ناشد فيه أعضاء المجلس الوطني – المعلن الأربعاء المنصرم - بالتمسك بعضوية المجلس، ومعالجة أية قضايا خلافية من خلال المجلس، والتركيز على الحلقة المركزية للثورة، وهي إسقاط النظام والإنتقال إلى بناء الدولة المدنية، التي هي المطلب الرئيسي لكل اليمنيين.