قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن اشتباكات مسلحة جرت مساء أمس بين اللواء "25" ميكا في مدينة زنجبار والعناصر المسلحة بمحافظة أبين. وأكدت المصادر أن العناصر المسلحة قد قصفت اللواء "25" ميكا من المواقع التي تتمركز فيها بمدينة زنجبار، مما حذا باللواء وبمساندة البحرية إلى قصفهم بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا في المواقع التي يتحصنون فيها، خاصة في" الصرح وباجدار وسواحل وحي الطميسي والمجمع الحكومي –وسط مدينة زنجبار"، مشيرة إلى أن الطيران الحربي قد قصف أيضاً المواقع ذاتها وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المسلحين. وأفادت المصادر أن اشتباكات أخرى جرت في وادي دوفس بين المسلحين والألوية المرابطة في الوادي، أسفرت عن مقتل خمسة من المسلحين أحدهم حاول الاستيلاء على إحدى المدرعات العسكرية وتم التصدي له وقتله، كما استشهد سبعة جنود أثناء مواجهتهم للمسلحين، تم نقلهم إلى صنعاء. وأوضحت المصادر أن الجماعات المسلحة التي كانت تتمركز في مدينة جعار قد اتجهت إلى جبهتي دوفس وزنجبار لمواجهة قوات الجيش، خاصة بعد مقتل العشرات منهم خلال الأسبوع الماضي. وكشفت المصادر أنه في الوقت الذي أعلنت وزارة الدفاع بأن القوات البحرية قد تصدت لقاربٍ مفخخ بعرض البحر- عندما كان متجهاً بسرعة إلى أحد القطع البحرية وتم إطلاق الرصاص على القارب، مما أدرى إلى غرقه في عرض البحر- في الوقت نفسه عثر عدد من الصيادين في محافظة عدن على جثتين في عرض البحر يوم الخميس الموافق 29/8/2011 يشتبه بصلة الجثتين بذلك القارب الذي أطلقت عليه القطع البحرية النار في عرض البحر. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني وما تعيشه محافظة أبين من حصار جراء الحرب الدائرة في المحافظة منذ "4" أشهر، فقد شوهد أمس نزوح العشرات من الأسر في مدينة جعار من منازلها إلى محافظة عدن، وذلك نتيجة لغياب الأمن في مديرية خنفر وتدهور الحياة المعيشية وانتشار الأمراض وكذا غياب الجانب الصحي وانقطاع المياه والكهرباء بشكل مستمر، كما نزح أيضاً عدد من أهالي القرى المجاورة لمدينة جعار إلى مديرية سرار يافع محافظة أبين، حيث قدمت منظمة الهجرة العالمية لعدد "472" أسرة الدعم اللازم من البطانيات والمواد الغذائية. يذكر أن سقوط مدينة زنجبار في أيدي المسلحين قبل أربعة أشهر تسبب في نزوع عشرات الآلاف من الأسر من منازلها والاتجاه إلى محافظتي عدن ولحج وبعض قرى محافظة أبين.