تمكن اللواء "119" من التقدم إلى مدينة الكود بجانب صندقة (كنديري)، وذلك في معارك عنيفة جرت حتى ساعة متأخرة من المساء بين المسلحين والألوية الأخرى في وادي دوفس. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي أمس والأيام الماضية على جبهتي دوفس وزنجبار بمحافظة أبين قد ساعدت الألوية الثلاثة التي كانت ترابط في دوفس وخلق والخاملة غربي مدينة زنجبار على التقدم وتكبد العناصر المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأكدت المصادر أن اللواء "119" قد خاض أمس معارك عنيفة واستطاع تطهير المنطقة من الألغام والاستيلاء على ثلاثة أطقم ومصفحتين ومخازن للذخيرة وإعطاب عدد من الآليات العسكرية في الخاملة وحصن بارحيم، مشيرة إلى أن تلك المواجهات أسفرت من مقتل العشرات من المسلحين واستشهاد ثلاثة من ضباط اللواء "119" هم العقيد/ محمد عبدالله عبادي أركان كتيبة العقيد/ حربي الجوهري ومساعد أول، بالإضافة إلى إصابة جندي. وأضافت المصادر ذاتها أن اللواء "119" قد قام بملاحقة العناصر المسلحة بمدينة الكود، التي لجأت لدخول منازل المواطنين ويحتمون فيها، مشيرة إلى أن مواطني الكود قد وقفوا ضد تلك العناصر وتم طردهم من المنازل، خاصة بعد أن طال القصف المدفعي أحد منازل المواطنين أسفر عن استشهاد خمسة من المواطنين. وأكدت المصادر أنه شوهد العشرات من القتلى في صفوف المسلحين ونقل جثثهم على متن ثلاث سيارات "شاص" إلى مدينة جعار. وقالت المصادر إنه بدخول اللواء "119" مدينة الكود قد استطاع تأمين المنطقة الغربية وتمكن الألوية الثلاثة الأخرى التي كانت تتمركز في وادي دوفس من التقدم إلى المطلع ومصنع البلاستيك وسور السجن القديم لمدينة الكود، وصولاً إلى ملعب الوحدة "خليجي 20"، مشيرة إلى أن تلك الألوية الثلاثة واللواء "25" ميكا يخوضون اشتباكات عنيفة مع العناصر المسلحة التي هرب بعضها من جبهة دوفس إلى مدينة زنجبار وتم قصف تلك العناصر بالمدفعية في شداد والشيخ عبدالله وباجدار وبعض أحياء زنجبار. وأشارت المصادر إلى أن القصف الكاتيوشا قد طال مدينة المخزن التي تبعد "7 كيلو" عن مدينة جعار عن الخطأ أسفر عن استشهاد مواطن وتدمير جزئي لثلاثة من منازل المواطنين وأوضح شهود عيان بأن الاشتباكات المسلحة التي جرت في جبهتي الكود وزنجبار قد ألحقت هزائم كبيرة في صفوف المسلحين وأنه شوهد عدد من الآليات العسكرية خاصة بالمسلحين يتجهون بها إلى مدينة جعار. ويأتي تقدم الألوية الأربعة إلى مدينة الكود والجبهة الشرقية الغربية لمدينة زنجبار بعد مرور "4" أشهر من سقوط مدينة زنجبار بأيدي المسلحين.
