نقلت جريدة "الحياة" اللندنية، عن شيخ مشائخ قبيلة بكيل –كبرى القبائل اليمنية- الشيخ/ ناجي بن عبد العزيز الشايف، كشفه عن فشل وساطة قبلية استهدفت إبعاد أطراف الصراع من أبناء الرئيس وأشقائه في الجيش والأمن وأطراف المعارضة، خصوصاً اللواء/ علي محسن الأحمر، مؤقتاً من اليمن إلى السعودية «حتى تنتهي الأزمة». وأوضح أنه التقى نجل الرئيس اليمني قائد الحرس الجمهوري والوحدات الخاصة العميد/ أحمد علي عبد الله صالح، واللواء/ علي محسن الأحمر، الأحد الماضي بناءً على طلب وساطة من اللواء/ الأحمر ولنزع فتيل الحرب الأهلية، والتوصل إلى تسوية تجنب اليمن «الخيار الكارثي». وفي سياق حديث الشايف للجريدة قال إنه اتصل بالطرفين وزارهما لاحقاً للبحث في تطورات الأزمة وقال «لمست استعداداً لقبول اقتراح بمغادرة كل الشخصيات العسكرية والحزبية والقبلية اليمن لفترة محددة وأن نجل الرئيس أبدى استعداده بأن يغادر البلاد ومعه كل أقربائه المسؤولين في المؤسسة العسكرية والأمنية في حال وافق اللواء/ علي محسن الأحمر على مغادرة اليمن ومعه قادة أحزاب المشترك والقيادات العسكرية المنشقة عن الجيش، وأولاد الشيخ/ عبدالله الأحمر، على أن يتوجه الجميع إلى المملكة العربية السعودية للإقامة لفترة غير محددة حتى يتمكن الشعب اليمني من ترتيب أوضاع البلد، وتشكيل حكومة وطنية تدير شؤونه بإجماع اليمنيين». وفي ذات السياق أضاف الشايف أن رد اللواء/ الأحمر «كان ايجابياً ووافق على مغادرة اليمن ومعه كل القيادات الحزبية والعسكرية المعارضة في وقت واحد وعلى طائرة واحدة مع نجل الرئيس وأقاربه المسؤولين في الجيش والأمن لكي يتجنب اليمن عواقب التوترات الراهنة بين الأطراف المتصارعة على السلطة». لكن الشايف أبدى خيبة أمل من «عدم جدية الأطراف المتصارعة وتقلب مواقفها والتنصل من الوعود والالتزامات التي قطعتها، وقال «إن قرار الرئيس صالح بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة وتشكيل اللواء/ الأحمر مجلساً عسكرياً عقد الموقف»، ونحن نحملهم مسؤولية هذه التداعيات.