تحدثت جريدة "الخليج" الإماراتية، عن مطالبة فرنسا للرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح باعتماد وتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، معربة عن قلقها البالغ إزاء الوضع المتدهور في البلاد، بعد أشهر من ثورة الشباب السلمية. ونقلت الجريدة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية/ برنار فاليرو، قوله: إن فرنسا بدأت في إجراء مناقشات مع شركائها حول المسألة اليمنية لدى الأممالمتحدة. وأضاف: “نحن نعمل ولقد بدأت في الواقع مناقشة أولية بهدف الحصول على قرار في مجلس الأمن”، موضحاً أن تلك المناقشة ستتم على الأرجح في لوكسمبورغ في اجتماع وزراء الخارجية غداً الاثنين. وفي سياق منفصل نقلت الجريدة أيضاً عن مصادر مطلعة تأكيدها أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة/ جمال بن عمر، سيقدم إلى الأممالمتحدة، الثلاثاء القادم، تقريره حول زيارته إلى اليمن، بعد مغادرته لصنعاء، إثر إخفاقه في إقناع الرئيس/ علي عبد الله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية. وتوقعت ذات المصادر أن تتخذ الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي قرارات حاسمة بحق نظام الرئيس صالح، حيث سيعطي المجلس الرئيس صالح مهلة أخيرة من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية، قبل أن تتدرج قراراته لتصل إلى فرض عقوبات بحق النظام إذا ما رفض صالح التوقيع على المبادرة، وربما إحالة بعض ملفات رموز النظام إلى محكمة الجنايات الدولية. وكان رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم/ طارق الشامي قد قال: إنه ليست هناك ضرورة لقرار من الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي لتنفيذ المبادرة الخليجية، قائلاً إن ذلك يتنافى مع سيادة الدولة اليمنية، مشيراً إلى أن نظام صالح موافق على المبادرة الخليجية، شريطة أن يتم نقل السلطة عن طريق إجراء انتخابات مبكرة.