أدى الآلاف بساحتي أبناء الثوار بالبيضاء والحرية برداع الصلاة أمس في جمعة "الوفاء لثورة 14أكتوبر" والتي تأتي ضمن برنامج التصعيد الثوري تلبية لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية. وفي الجمعة هنأ الخطيب اليمنيين بذكرى أكتوبر، مستعرضاً جانباً من النضال لأبناء اليمن حتى نيل الاستقلال. ثم ألقى العميد/ عبدالله حسن الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي – عضو المجلس الوطني كلمة عقب صلاة الجمعة بساحة أبناء الثوار بالبيضاء هنأ في مقدمتها ثوار البيضاء وكل ثوار اليمن بالذكرى ال " 48 " لثورة 14 أكتوبر قائلا: (قبل أيام قليلة احتفلتم أيها الثوار هنا بساحة البيضاء ومعكم كل أبناء اليمن بالذكرى ال 49 لثورة 26 سبتمبر المجيدة التي دكت عروش النظام الإمامي وقد كانت هذه الاحتفالات وحدوية في الجنوب قبل الشمال، فقد خرج مائة ألف مواطن في شارع كريتر وهم يحملون أعلام الجمهورية اليمنية. شاكراً اللجان التنظيمية في ساحات الحرية بالجمهورية الذين أعلنوا أن يكون هذا اليوم هو يوم الوفاء لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة. وقال: إن هذا له معنى عميق في قلوب إخوانكم الجنوبيين في أن تحتفل جماهير اليمن في 18 مساحة ويرفعون علم الجبهة القومية الذي صار ذلك العلم هوعلم الجمهورية اليمنية آنذاك. وإن الاحتفال اليوم بثورة 14 أكتوبر في جميع أنحاء الجمهورية يبين للداخل والخارج " إن احتفالات 14 أكتوبر ليست مدعاة للإنفصال ولكنها رغبة منكم ومن جماهير الشعب لاستعادة أهداف هذه الثورة وقيمها وثقافتها".. انتم أيها الثوار تقيمون الثورة الجديدة وتناضلون من أجل إعادة الاعتبار لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وللوحدة اليمنية التي قتلها نظام علي صالح في حربه الظالمة ضد الجنوب في 94م.. مضيفاً: لقد دفعني شوقي إليكم للمشاركة في هذه الساحة من أجل أن نحتفل في هذه الذكرى وأحيي صمودكم الذي وقفتموه في هذه الساحات وأنتم صامدون طول ثمانية أشهر تقارعون الرصاص والدبابات والمدافع والقذائف والصواريخ ولم يرهبكم هذا النظام. ودعا الناخبي الذين مازالوا خارج ركب الثورة بسرعة الانضمام قائلاً (ندعو الفئات الصامتة الذين لا يزالون متأخرين عن الثورة ونقول لهم إن الثورات في كل بقاع العالم دائماً يقفون إلى جانبها الشجعان والثوار ويعيشون كريمين مرفوعي الرؤوس بعد انتصارها لأنهم يساهمون في تسطير تاريخاً جديداً في بلدانهم ويقف ضد الثورات ضعفاء النفوس الذين يعيشون بخجل ويعيشون ورؤوسهم مدندنة بعد انتصارها ونقول لهم لا تفوتكم الفرصة وانضموا إلى الثورة. كما ادعوا أيضاً الذين لا يزالون في فلك النظام القديم وبقاياه والأسرة العائلية وأقول لهم أن الوقت قد انتهى وأن الثورة قد انتصرت وأن علي صالح أصبح مثل اللص مختبئ لذلك فقد سقط علي صالح عندما خرجت أكثر من 8 ملايين إلى الساحات يطالبون برحيل علي صالح) ووجه رسالة إلى بعض عناصر النظام الذين يلفقون كثيراً من صور الحقيقة (نقول لعبده الجندي وياسر اليماني واحمد الصوفي ولأعوان علي عبد الله لماذا تقولون الحكم الصندوق وقد شهد شاهد من أهله أنكم زورتم الانتخابات الرئاسية وأن بن شملان هو الناجح، مستطرداً: أقول إن لديكم خبرة في التزوير لإرادة الشعب وتريدون الصندوق.. لذلك الشعب اليمني يقول "إن لا ثقة فيكم ولا ثقة في قيادتكم و ما عليكم إلا أن تخجلوا وتستحوا على أنفسكم وترحلوا من هذا البلاد. شاكراً دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية والسعودية والإمارات لرفضها استقبال وزير الخارجية القربي، موجهاً له دعوة والوزراء المتبقين أن ينتموا لهذا الشعب وأن لا يكونوا حرساً لعائلة صالح لأن الوقت قد بشر بالانتصار وان صالح لن يكون له مكان بعد اليوم في اليمن. وأضاف: أيها الثوار لقد استطعتم أن تهزوا العروش التي كانت تحميها الطائرات والدبابات والمصفحات والحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن السياسي والأمن القومي وقلتم لهم إنكم أقوى من هذه القوة ولقد كرم العالم ثورتكم السلمية في الجائزة التي منحت للمناضلة العزيزة توكل كرمان وذلك التكريم ليس لشخصها فحسب ولكنه تكريماً لكل إنسان ثائر، لكل يمني ومن اليوم وصاعد لن يكن الرئيس شاتماً لليمنيين بأنهم إرهابيين. وأردف: عندما قمتم بالثورة وعندما كانت هذه الثورة امتدادا لثورات الربيع العربي لتونس ومصر واعتبرنا ها في الحراك الجنوبي أمتداداً طبيعياً للحراك الجنوبي الذي بدأ نضاله السلمي ضد هذه السلطة الغاشمة منذ 2007م ولذلك ناضل اخوانكم في الجنوب وقدموا التضحيات ووصل الشهداء إلى أن وصلوا إلى 720 شهيداً و1600 جريح وقد التحمت الدماء والتحمت التضحيات ولذلك رأينا في الشعب الجنوبي علينا أن ننصر هذه الثورة وأن نقف في مقدمة الصفوف ومنذ شهر فبراير أعلنا إننا جزء لا يتجزأ من هذه الثورة السلمية التي ستسقط نظام صالح. ونحن واثقون كل الثقة أن الذين يقدمون التضحيات ويقدمون الدماء ويناضلون ضد الاستبداد والحرمان من أجل الحرية وكرامة هذا الإنسان لن يظلموا الجنوبيين ولن يظلموا أحداً في اليمن إن علينا أن ونوحد صفوفنا أكثر من أي وقت مضى وأن نتحد في هذه الساحة وكل ساحات الجمهورية. ودعا الناخبي في نهاية كلمته الثوار إلى معالجة بعض القضايا قائلاً: (علينا أن ننجز قضايا قبل إسقاط النظام وأن نرفع شعار لا للفتن والثأر نعم للإعمار " فنحن بحاجة إلى البناء و الإعمار. وقال :ندعو من تبقى في فلك النظام في هذه المحافظة للاقتداء بأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة وفي مقدمتهم وكيل أول المحافظة حسين محمد قحطان. وبعد انتهاء الصلاة هتفوا الثوار بشعارات الوفاء لثورة 14أكتوبر هاتفين: جمعتنا وفاء لأكتوبر..... اقسمنا لازم يتحرر جمعتنا وفاء لأكتوبر...... إن الظالم لازم يدحر