يخوض منتخبنا الوطني للشباب اليوم مواجهته الثالثة في تصفيات مجموعته الآسيوية الرابعة التي تدور أحداثها في فجيرة دولة الإمارات العربية المتحدة والتي ستجمعه بمنتخب الضيافة صاحب الست نقاط من انتصارين.. اللقاء سيدخله لاعبونا في وضعية يغيب عنها أبسط مقومات الحضور الذهني الذي بدأ به التصفيات في مسعى منافسة الخصوم على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة.. قبل أن يجد نفسه يسقط بخسارتين متتاليتين في بداية مشواره.. أمام سوريا ثم لبنان. وعلى ذلك سيكون لاعبونا في اتجاه مرتبط بكبرياء الفانيلة وألوانها في ظل معرفتهم أن الأمنيات والتطلعات التي جاؤوا بها قد ابتعدت كثيرا، وأن معاودة ملامستها يحتاج إلى ظروف خاصة لا تأتي إلا في أوقات قليلة في منافسات كرة القدم التي فيها تكون الحسبة باتجاه مخنوق بالنسبة لنا، ونحن لا نمتلك حتى الآن أية نقطة، فيما هناك (3) منتخبات تمتلك ست نقاط وهي (سوريا والإمارات خصم مواجهة اليوم ومن ثم لبنان (مع زيادة مباراة). اللقاء الذي قد يكون في اتجاه بعيد عن أية ضغوطات بالنسبة للاعبينا يضع أموره في اتجاه صعب في ظل رغبة لاعبي الإمارات إعلان التأهل قبل المواجهة الأخيرة (في حال خسرت لبنان من سوريا)، وبقى رصيدها عند النقطة السادسة من أربع مباريات.. مما يجعل لاعبونا يواجهون تيار أصحاب الأرض الذين يمتلكون منتخبا قويا، معزز بقدرات ذات شأن في واقع حتى وإن لم تفز في مباراتيه سوى بهدف على فلسطين ثم لبنان.. وسيكون على المدرب البلوشي الذي فشل في مهمته بالخسارتين.. إيجاد حلول تبدأ من قراءة جيدة في اختيار التشكيلة المثالية من واقع ما لديه من لاعبين مميزين جدا وأصحاب خبرة واسعة في النطاق المحلي والخارجي، بعدما خاض بعضهم أكثر من مناسبة وموعد آسيوي بما فيها التصفيات السابقة لهذه الفئة.. وعدم الوقوع في الأخطاء التي كان فيها يغير التشكيلة من مباراة سوريا إلى مواجهة لبنان التي رأينا فيها عصام الورافي وياسر عبدالجليل في دكة الاحتياط، بعد أن كانا أساسيين في اللقاء الأول. مواجهة ستمر بأوقاتها ودقائقها من ممر ضيق وصعب للامتلاك من واقع رغبة الفوز التي سيدخل بها المنتخبين المواجهة التي سيكون فيها الطرفان في اتجاه تحقيق هدف بعينه.. فصاحب الأرض لن يقبل سوى بالثلاث النقاط التي ستجنبه حسابات المواجهة الأخيرة التي ستجمعه بمنتخب سوريا الذي سيخوض مباراة صعبة أمام لبنان الحاضر في حسابات التأهل وفقا للنقاط الثلاث التي سيرفع بها نقاطه إلى تسع، ويبقى في الانتظار لما ستسفر عنه مواجهة سوريا والإمارات في آخر جولة.. أما منتخبنا فهو في مهمة تحقيق فوزه الأول، وترك انطباع جيد بالفوز على المنتخب المضيف، وتسجيل الخسارة الأولى له. إذا هي جولة قبل أخيرة لمشوار لم يأتِ كما أردناه لهذا المنتخب الشاب ومدربه العماني محمد البلوشي.. سنكون بانتظار تفاصيلها من واقع الملعب في فضاء قناة أبو ظبي الرياضية التي أكيد أنها ستكون هذه المرة حاضرة في الملعب مادام الأبيض طرف في المواجهة.. كل التوفيق لرفاق الهاجري.