خرج مئات الآلاف في مسيرة سلمية جابت العديد من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، تطالب بإحالة جرائم النظام إلى محكمة الجنايات الدولية، وعدم إعطاء أية ضمانات تسمح للقتلة بالهروب من يد العدالة، وللتنديد بقصف أحياء تعز وقرى أرحب خلال اليومين الماضيين التي سقط خلالها العشرات بينهم نساء وأطفال. وخرجت المسيرة السلمية من ساحة التغيير صباح أمس باتجاه الجهة الشرقية للعاصمة "أحياء شعوب وفروة وشراتون والصياح" والعودة إلى ساحة التغيير، ومرت المسيرة من أمام جبل نقم الذي تمترس قوة هائلة لقوات النظام هناك. وأستقبل أهالي الأحياء الثوار بالماء والحلوى، التي كانت تنهمر على رؤوس الثوار في شعوب ومنطقة فروة، مرددين شعارات "حيا بهم حيا بهم... وإحنا خرجنا لأجلهم." وحيا شباب الثورة صمود أبناء "تعز وأرحب ونهم" الذين يواجهون آلة النظام القاتلة، وطالبوا الجامعة العربية بسحب عضوية اليمن من الجامعة، لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وردد المتظاهرون شعارات تعبر عن الاعتذار لسوريا جراء الموقف اليمني في الجامعة العربية لرفضها تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وأعتبره الثوار إجراءً شخصياً يعبر عن العائلة التي تحكم البلد. وأكد المتظاهرون على سلمية الثورة، واقترابها من الحسم الثوري الذي ينادي به الشعب اليمني في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية، وسياسة العقاب الجماعي التي يرتكبها النظام ضد أبناء الشعب اليمني. وضمن سياسة العقاب الجماعي لبقايا النظام على الأحياء المجاورة لساحة التغيير، تواصل انقطاع الكهرباء على حارة سواد حنش شمالي ساحة التغيير للأسبوع الثاني على التوالي لرفضها وضع قناصة على أسطح منازلهم لقتل المتظاهرين، و قنص أفراد الجيش المؤيد للثورة. وحذر أهالي سواد حنش من مغبة قيام النظام بهكذا جرائم حقوقيه، هكذا أعمال صبيانية لن تثنيهم عن مواقفهم المؤيدة للثورة، ووفاءً لدماء الشهداء الذين سقطوا في المسيرات السلمية، ودفنوا في مقبرتهم. وتعد حارة سواد حنش الحارة الكبرى المجاورة لساحة التغيير وقد قدمت العديد من الشهداء من أبناء الحي فيما يعتبرونه فداءً للوطن، منهم القياديان الشهيد، جلال إبراهيم، والقيادي/ أحمد عواض. وأعلنت تنظيمية الثورة عن مسيرة سلمية للنساء تنطلق عصر اليوم من الجهة الشرقية لساحة التغيير "فندق إيجل" للتنديد باستهداف النساء والأطفال، ومطالبة المجتمع الدولي برفع الغطاء عن النظام وعدم إعطائه أيه ضمانات تبعده عن المحاكمة العادلة.