شنت صحيفة "الخليج" الإماراتية هجوماً لاذعاً على الرئيس صالح واعتبرت أن لعبة المناورة التي لا زال يمارسها تهديداً لوجود البلاد برمتها على حساب بقائه في الحكم. وأشارت الصحيفة إلى أن اليمن يدخل في دوّامة تهدّد بضياعه، مشددة على اليمنيين إيجاد حل واعٍ وحكيم ينقذ بلدهم مما يعيشه ومما يتهدّده، وطالبت بإنهاء أية مناورات أو ألاعيب تدفع البلد إلى هاوية لا خروج منها، منوهة إلى أن المبادرة الخليجية هي خشبة الخلاص التي قُدّمت ومن شأنها المساعدة على تفادي الغرق والوصول إلى بر الأمان. وأوضحت "الخليج" تحت عنوان "اليمن والمناورات المكشوفة" بأن رفض الرئيس صالح المتكرر التوقيع على المبادرة الخليجية والقبول بالحل السلمي يؤكد استمراره فيما وصفته بلعبة المناورة والالتفاف على المبادرات والوساطات التي قدمت في هذا الشأن، لافتة إلى أن النظام يهدف من وراء ذلك إلى إبقاء جميع اليمنيين ومن يعنيهم أمر اليمن - في إشارتها إلى دول الخليج والمجتمع الدولي- إلى كسب الوقت وتيئيس من هم في الشارع مطالبين بالتغيير وانتظار تطورات أو متغيرات تبدل المشهد في المنطقة وتحول الاهتمام إلى ملفات أخرى، وأضافت أن هذا الأسلوب المكشوف هو ديدن أهل النظام منذ أن اندلعت الأزمة في اليمن قبل أشهر، نبهت في المقابل إلى أن البلد يعيش وضعاً صار أقرب إلى الانهيار، مستندة إلى التقارير والمواقف الصادرة عن المنظمات الإنسانية وعن الوسطاء، التي تتحدث عن ملايين يعيشون في بطالة أو تحت خط الفقر، وعمن يعانون سوء تغذية كما الحال في الصومال، بحسب ما قالته “اليونيسيف”. وأشارت إلى التحذيرات من خطر فوضى عامة، وخطر حرب أهلية تعصف بما تبقى من اليمن، وتهدّد وحدته وتردّه عقوداً إلى الوراء. وتتابع: "شهور انقضت، دماء وخراب وتفتيت يزداد منسوبها، يوماً بعد آخر، ولا شيء ينفع في تغيير نهج النظام في التعاطي مع الأزمة والحلول المطروحة للخروج منها، وإحداث نقلة نوعية لليمن على أرضية وقف النزف وبلسمة الجراح وإحداث تغيير في أسلوب إدارة البلاد بالشكل الذي يحصّنها ضد أية هزات جديدة ".