عقدت الهيئة التنفيذية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب أمس السبت بمدينة عدن اجتماعها الأول لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة في البلاد والمتعلقة بتوقيع الاتفاقية بين فرقاء العمل السياسي في المملكة العربية السعودية، وموقف الملتقى من وضع القضية الجنوبية في الاتفاقية وما ستؤول إليه الإجراءات التنفيذية للاتفاقية. وعبر بيان صادر عن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب عن ارتياحه البالغ لحدث التوقيع على المبادرة الخليجية من طرف فرقاء العمل السياسي في السلطة والمعارضة الذي يضع اليمن على أعتاب مرحلة جديدة تقوم على قاعدة الشراكة و الوفاق الوطني وتجاوب مع أصداءه الشعب اليمني شمالاً و جنوباً. وحذر من خطأ الوقوع في سوء التقدير لأهمية القضية الجنوبية وأولويتها، لدى كافة المكونات الجنوبية، ولدى الملتقى الوطني تحديداً، بوصفها قضية لا تقبل التأجيل أو التقليل من شأنها..، موضحاً أن أي نقاشات مقدر لها أن تنشغل قريباً بالبحث في إجابات عن الأسئلة الرئيسة الكامنة فيها والأسئلة الفرعية المشتقة عنها، لابد لها أن تتجاور مع باقي القضايا السياسية الوطنية وباشتراك كافة التعبيرات السياسية والمدنية في الجنوب وبتقدير موضوعي لحجم القاعدة التمثيلية التي يتوافر عليها وتتفاعل مع اعتبارات واقع سياسي/اجتماعي تأريخي وتقبل تغييره، وعلى عاتق النظام السياسي الانتقالي والراعي الإقليمي والدولي للمبادرة التعاطي مع تلك المحاذير بالجدية التي تستحقها. وأكد الملتقى أنه سوف ينتدب نفسه للدفاع عن حق أبناء المحافظات الجنوبية المشروع في الدفع بقضيتهم إلى موقع الصدارة و سوف يبادر إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تحول دون تجاهلها أو التسويف في إيجاد حلول تستجيب إرادة الجنوبيين لها.