أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" سقوط عدد من الجرحى في تجدد القصف الحوثي على منطقة دماج. وأشارت المصادر إلى أن المليشيات التابعة للحوثي والتي تفرض حصاراً على منطقة دماج منذ نحو شهرين أقدمت أمس على قصف المنطقة بقذائف الهاون وصواريخ نوع "لو" الأمر الذي أسفر عن سقوط 4 جرحى في مركز دار الحديث بالمنطقة. وأوضحت المصادر بأن القصف الحوثي على مركز دماج الذي يتواجد فيه الطلبة الدارسون استهدف المسجد والمكتبة والمطبخ؛ حيث قصفت مليشيات الحوثي المطبخ التابع لدار الحديث أثناء إعداد الطعام لطلاب المركز، لافتة إلى إصابة 4 من الذين كانوا يعدون الطعام بينهم الطباخ. ولم يكتف الحوثيين في فرض حصارهم المطبق على المنطقة ومنعهم للمواد الغذائية من الدخول إلى دماج بل يقومون إضافة إلى ذلك بقصف المنطقة باستمرار ويحاولون منع طلاب دار الحديث من إعداد طعام لهم مما تبقى لديهم من مواد غذائية لم تنفذ بعد استهدافهم مطبخ المركز أمس. وتشهد منطقة دماج بصعدة وضعاً مزرياً، حيث تمر بظروف إنسانية سيئة جداً وكل يوم يزداد الوضع فيها سوءاً في ظل استمرار الحصار. وفي هذا السياق ناشد المتحدث باسم السلفيين في دماج، سرور الوادعي، المبعوث الأممي جمال بن عمر بزيارة دماج، والاطلاع على الأحوال المأساوية لسكان المنطقة جراء الحصار والقصف المتواصل من قبل الحوثيين، مطالباً بتقديم قادة الحوثيين للمحاكمة جراء ارتكابهم لجرائم بحق الإنسانية في دماج، متهماً الحوثيين بالتمثيل بالجثث التي تم انتشالها أمس، وعددها 21 جثة. وعلى صعيد متصل تجددت المواجهات أمس بين القبائل المناصرة لدماج، وبين الحوثيين في منطقة كتاف البقع، بمحافظة صعدة، وقال متحدث باسم القبائل المناصرة لدماج في كتاف بأن قوات القبائل سيطرت على موقع جديد للحوثيين، إضافة إلى عدد من المواقع تمت السيطرة عليها خلال الثلاث الأيام الماضية. وأكد المتحدث باسم القبائل حسب موقع "مأرب برس" أن قوات القبائل أصبحت على مشارف كتاف، ومن المتوقع أن تتم السيطرة على مدينة كتاف خلال الساعات القادمة، موضحاً بأن المواقع التي سيطرت عليها القبائل وعددها نحو 15 موقعاً كانت تابعة للحوثيين تم العثور فيها على أسلحة متوسطة وخفيفة، لافتاً إلى سيطرة القبائل أمس على موقع القطعة، بعد مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 6 وجرح 6 آخرين من قوات القبائل، ولا زالت المواجهات مستمرة في بعض الجبهات على مشارف مدينة كتاف. وقال بأن قوات القبائل المناصرة لدماج ستواصل زحفها باتجاه دماج، التي تبعد عنها الآن مسافة 50 كيلو متراً تقريباً، حيث ستحكم القبائل سيطرتها على مدينة كتاف أولاً قبل استئناف زحفها باتجاه دماج.