أفاد مصدر رسمي أن محكمة تركية أمرت أمس السبت باعتقال ستة أشخاص -بينهم مالك محطة تلفزيونية سابق- على ذمة التحقيق بعد اتهامهم بالتورط في مؤامرة للإطاحة بالحكومة. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه وجهت للموقوفين اتهامات مبدئية تتمثل في "الانتماء إلى منظمة أرغينيكون الإرهابية والعمل نيابة عنها". وتستجوب الشرطة الأشخاص الستة منذ اعتقالهم الثلاثاء الماضي بعد تنفيذ عملية تفتيش في منزل تونكاي أزكان الذي كان يملك محطة "كانالترك" التلفزيونية في إسطنبول. واعتقلت السلطات التركية نحو مائة شخص -بينهم جنرالان سابقان وصحفيون معروفون- في أنقرة، ضمن تحقيق حول منظمة "أرغينيكون" القومية العلمانية السرية التي يشتبه في سعيها للإطاحة بالحكومة التي يقودها مسؤولون ذوو أصول سياسية إسلامية. يذكر أن الجيش الذي انتقد الحكومة مرارا نفى أي صلة بالمنظمة، في حين اتهم معارضون حزب العدالة والتنمية الحاكم بالسعي لترهيبهم وإسكات أصوات المعارضة. وكانت تركيا قد شهدت أربعة انقلابات عسكرية في الأعوام ال50 الماضية، كان آخرها انقلاب عام 1997 الذي أطاح فيه الجنرالات بحكومة اعتبروها إسلامية. وتشهد تركيا -الدولة العلمانية ذات الأغلبية المسلمة- خلافا بشأن دور الدين في الحياة العامة بين الحزب الحاكم والجيش الذي يعد نفسه الحارس الأول للجمهورية العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك.