قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الجمعة أن بلاده تتطلع لاتفاق نووي مع الولاياتالمتحدة على غرار اتفاق التجارة النووية مع الهند.. وأوضح جيلاني للصحفيين في بلدة ملتان مسقط رأسه أنه "سيكون لدى باكستان المبرر الآن للمطالبة باتفاق مماثل لأننا لا نريد التمييز، وستبذل باكستان جهودها أيضا من أجل اتفاق نوويسلمي وسيكون عليهم أن يقبلونا". وكان الكونغرس الأميركي وافق الأربعاء الماضي على السماح للهند باستيراد تكنولوجيا ووقود نووي، منهيا بذلك ثلاثة عقود من حظر التجارة النووية الأميركية.. ويرى منتقدون أن هذا الاتفاق يلحق ضررا جسيما بالجهود الدولية لاحتواء الأسلحة النووية لا سيما وأن الهند أجرت تجارب نووية ولم توقع إطلاقا على معاهدة حظر الانتشار النووي. وردا على تجارب الهند، أجرت باكستان تجارب نووية في مايو 1998 ولم توقع أيضا على معاهدة حظر الانتشار. واعتبر المسؤول الباكستاني -الذي تعتبر بلاده قوة نووية- أنه ينبغي عدم اعتبار الاتفاق الهندي الأميركي مصدرا للقلق في إشارة إلى العلاقات المتوترة بين إسلام آباد ودلهي. وخاضت الجارتان النوويتان ثلاثة حروب منذ استقلالهما عام 1974 وأوشكت الحرب الرابعة على الاندلاع عام 2004، لكن علاقاتهما تحسنت منذ بدء عملية سلام مطلع عام 2004. . وتعتبر باكستان حليفة للولايات المتحدة في ما تسميه الحرب على الإرهاب، وهي من أكبر المتلقين للمعونات الأميركية. لكن رغم ذلك ترى واشنطن أنه لا يمكن معاملتها كالهند مرجعة ذلك لافتقارها إلى ما تسميه السجل الطويل من الديمقراطية وعدم الانتشار النووي.