شكا عدد من المواطنين في مدينة كريتر بمحافظة عدن من كميات الدخان المتصاعد نتيجة إحراق أكوام كبيرة من القمامة وسط شوارع حيوية ومهمة ما جعلهم عرضة للعديد من الأمراض والاختناقات نتيجة لاستنشاق الأدخنة السامة التي شوهت المدينة. وقال سالم محمد عبدالله ل"أخبار اليوم" لقد قام عدد من الباعة في سوق المدينة بجمع أكوام القمامة وحرقها كمحاولة منهم للتخلص منها، إلا أنها تسببت لنا بمشاكل كثيرة، فنحن القريبون من سوق الزعفران – كريتر – أكثر المتضررين من دخان تلك النفايات التي معظمها كان من البلاستيك والنايلون والكرتون، حيث دخل الدخان إلى منازلنا واضطررنا إلى إغلاق جميع النوافذ منذ صباح الجمعة وحتى اللحظة ويبدو بأننا لن نفتحها إلا بعد يوم غد، كون النفايات كثيرة جداً والدخان مايزال يتصاعد منها. وقال شهود عيان ل"اخبار اليوم" أنه منذ فجر امس الجمعة جُمعت كميات كبيرة جدا مخلفات القمامة المتكدسة في شوارع مدينة كريتر بمديرية صيرة، وتم إحراقها في أماكن مختلفة من المدينة، وهو الأمر الذي جعلها أشبه بمدينة الضباب من هول الدخان المتصاعد المكون من غازات الكربون وأكاسيد كبريتية نتيجة إحراق النفايات، الأمر الذي يتسبب بأمراض كثيرة ويجعل مرضى الربو أكثر عرضة للاختناق. وتشهد محافظة عدن هذه الايام تكدساً كبير لاكوام هائلة جداً من مخلفات منزلية وتجارية في معظم شوارع المدينة اختلطت بمياه الصرف الصحي بعد اضراب موظفي صندوق النظافة عن العمل احتجاجاً لعدم تثبيتهم وسط تحذيرات بكارثة بيئية وصحية قادمة في عموم المديريات وناشد قائد راشد المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن وزير المالية بسرعة البت في اعتماد ميزانية الموظفين المضربين عن اعمالهم وفقاً لفتوى التثبيت الصادرة عن الخدمة المدنية، موضحاً ان مطلب العمال يكمن في اعتماد التعزيز المالي من وزارة المالية. وأضاف ان التاخر في البت بمطالبهم والاستمرار في الاضراب سيزيد من مخاطر تراكم اكوام القمامة وانتشار الاوبئة .