عندما يتعلق الأمر بالجمال فإن الله وحده هو الجميل، وهو من يصنع في الكون الجمال.. وعندما يتم الحديث عن الموهبة فإن الله هو الوهاب، وهو وحده من يقسمها بين عباده.. وبما أن لكل إنسان من اسمه نصيب، فإن اللاعب الشاب جمال الهبة يثبت يوما بعد آخر أنه لاعب جميل وموهوب، ويعد بأيام أجمل مع موهبة تتألق في ملاعب كرة القدم. جمال الهبة القادم من نادي العين الريفي صبرَ ونالَ حتى أصبح اليوم قرة عين الشعلة في عدن ليسجل له الأهداف، ويصنع له الفرح ضمن كوكبة من النجوم الشباب يقودها الراعي في مسيرة البطولة إلى صدارة ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى على أمل أن تتوج فريقه الشعلاوي بلقب ثانٍ في تاريخ النادي العدني العريق. جمال الهبة أنموذج للاعب القادم من الريف الذي تمكن بالتزامه وإصراره من إيجاد مساحة تخصه وحده في سوق التألق الكروي خلال الموسم الماضي الذي شهد عودة الشعلة إلى الأضواء، وفي ما مرَّ من موسمنا الجديد الذي تتربع فيه الشعلة على الصدارة، ولن يكون آخر مآثره الهدف الغالي في مرمى العروبة حامل اللقب الذي قاد الشعلة لصدارة البطولة.. ما نتمناه هو أن يستمر الجمال في حفاظه على موهبته، وأن يتحلى بروح التطلع إلى ما هو أفضل من أجل جمال الشعلة الفريق الذي يعشقه الجميع.