في عام 1991م أقيم في جمهورية مصر العربية (اجتماع) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وشاركت بلادنا بوفد رياضي برئاسة الدكتور القدير محمد أحمد الكباب وزير الشباب والرياضة, وضم الوفد (الكابتن علي محسن مريسي والإعلامي المتميز والكبير محمد سعيد سالم و3 كوادر من الوزارة) ووصل الوفد اليمني إلى مطار القاهرة الدولي، وكان في استقبالهم بعض المسئولين من وزارة الشباب والرياضة المصري، وتم نقلهم إلى الفندق المخصص بالقاهرة. الأسطورة داخل الشرطة السياحية ********* بعد ساعة من وصول الوفد اليمني الفندق أستأذن (الأسطورة) من الأخ الوزير الكباب للذهاب إلى أقرب محل صرافة من أجل تغير بعض الدولارات إلى الجنية المصري ورافقه الإعلامي القدير محمد سعيد سالم ووجدوا محل صرافة قريب من الفندق ودخلوه ورحب بهم صاحب المحل... وسلمه الأسطورة ورقة (مئة دولار) وادخلها صاحب المحل في جهاز فحص لديه وأخرجها وأعادها له طالبا استبدالها.. ودخلا في نقاش حاد, وبعدها أخد الأسطورة الورقة المالية واستبدلها بورقة أخرى وتم إدخالها في جهاز الفحص.. ودخل صاحب المحل في غرفة جانبية داخل المحل فيها تلفون وأتصل ومرت بضع دقائق وإلا والشرطة السياحية المصرية تدخل المحل وتأخذ الكابتن علي محسن مريسي مع الورقة المالية. وعاد الأستاذ محمد سعيد سالم بسرعة إلى الفندق وأخبر الوزير بما جرى وأن الورقة المالية (المئة دولار) التي مع الكابتن علي محسن مريسي مزورة وقام الوزير بالتواصل تلفونيا بسفيرنا بالقاهرة، واتبعه اتصال آخر مع وزير الشباب والرياضة المصري.. وجمع كل دولارات الوفد كاملا، وغادر الفندق يرافقه الأستاذ محمد سعيد سالم وأحد أعضاء الوفد متجها إلى محل الصرافة نفسه وسلم له كل الدولارات لفحصها بعد أن عرفه أنه الوزير اليمني لوفد الشباب والرياضة ومن خلال الحوار بينهم عرف صاحب المحل أن المقبوض عليه هو (النجم الكبير والعملاق لنادي الزمالك سابقا علي محسن مريسي) وكان صاحب المحل من محبي وعاشقي نادي الزمالك الذي قدم اعتذاره للوزير قائلا: "أنا متأسف ولو كنت أعلم أنه الكابتن علي محسن مريسي ما بلغت عنه وأرجوك يا سيادة الوزير اعتذر لي من الكابتن علي محسن مريسي، وأكد أن أغلب الدولارات مزيفة وأن السليمة جعلها في ظرف خاص وسلمه كامل الدولارات، وهو يقول للوزير أن هذا الموضوع سيبقى في طي الكتمان.. وغادر الوزير ومرافقيه إلى قسم الشرطة السياحية. الأسطورة تحت قيد التحقيق بقسم الشرطة *********** وصل الوزير الكباب ومرافقيه إلى قسم الشرطة السياحية وشاهدوا الأسطورة ومعه أحد ضباط البحث بالقسم، وهو يحقق معه في غرفة خاصة بالقسم.. وقابل الوزير ومرافقيه (مدير القسم) ومع بادية الحوار بينهم إذا بتلفون المدير يرن ورفع المدير سماعة التلفون 3 دقائق ومدير القسم يجيب (تمام يا أفندم.. حاضر يا أفندم.. مفهوم يا أفندم.. أيوة حاضر تمام) وأعاد السماعة وهو يقول للوزير: "تعليمات وزير الداخلية لنا أن نستلم منكم كل الدولارات المزيفة وإقفال محضر الواقعة وإطلاق سراح الكابتن علي محسن مريسي".. وشدد وزير الخارجية لنا ولكم بأن تبقى الواقعة في سرية كاملة وكأنها لم تكن حفاظا على سمعة الكابتن واليمن الشقيق وقام مدير الشرطة وأخرج الكابتن علي محسن مريسي من الحجز والتحقيق، وهو ممسكا بيد الأسطورة ورافق الوزير إلى خارج بوابة قسم الشرطة وهو يعتذر منه الكابتن ويتمنى له إقامة سعيدة في وطنه (مصر)، وعادوا إلى الفندق لمتابعة مواعيد الاجتماعات لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. الله الله معكم يا شعب مصر العربية.. (34) عاما مرت على مغادرة الأسطورة مصر مكرها، ومع هذا مازال الشعب المصري العظيم يتذكر الكابتن علي محسن مريسي حتى اليوم (إبداعاته ونجوميته وموهبته التي لن يجود الزمن بها) يا سبحان الله.. والله يرحمك يا أبو الكباتن.