أهدر المنتخب الليبي الملقب بفرسان المتوسط فوزاً مستحقاً أمام نظيره الزامبي وتعادل معه (2-2) في المباراة التي جرت بين المنتخبين في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى الثاني عشر من الشهر القادم.. وتقدم المنتخب الليبي مرتين، حيث افتتح التسجيل أحمد سعد في الدقيقة الرابعة قبل أن يتعادل إيمانويل مايوكا في الدقيقة 29 للمنتخب الزامبي، ثم عاود أحمد سعد التقدم مجدداً لمنتخب بلاده في الدقيقة 48، ونجح قائد زامبيا كريستوفر كاتونغو في إدراك التعادل مجدداً في الدقيقة 54. بهذا التعادل يكون المنتخب الليبي قد احتفظ ببصيص الأمل في أن يتأهل للدور ربع النهائي شريطة أن يحقق الفوز في المباراة القادمة أمام المنتخب السنغالي الملقب بأسود التيرانغا، على أن يتنظر نتيجة مباراة السنغال وغينيا الاستوائية القادمة والتي سيتجدد من خلالها آمال الليبيين في حال فوز السنغال على أصحاب الأرض، لأن هذا سيعني أن جميع منتخبات المجموعة الأولى ستنتظر حتى الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة لتحسم بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني. بدأ اللقاء بنشاط ملحوظ من جانب المنتخب الزامبي الذي اعتمد على التمريرات القصيرة السريعة بغية اختراق دفاعات المنتخب الليبي التي بدت أنها تواجه صعوبة شديدة في تشتيت الكرة بسبب المياه التي غمرت أرضية الملعب جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل اللقاء. لم يرتبك المنتخب الليبي بسبب البداية القوية من منتخب الرصاصات النحاسية الزامبي، وشرع هو الآخر في تهديد مرمى الحارس كينيدي مويني وفي الدقيقة الرابعة وصلت الكرة إلى وليد الخطروشي الذي مررها بينية رائعة إلى المهاجم أحمد سعد فتقدم الأخير بثبات وثقة يحسد عليها ثم سدد في المرمى معلناً تقدم المنتخب الليبي بهدف دون رد لم ييأس الزامبيون وتواصلت المحاولات خاصة من الجانب الأيسر النشط بفضل تحركات الثنائي موسوندا وكلابا الذي كان كلمة السر في الدقيقة 29 عندما وصلته الكرة في أقصى الجانب الأيمن على حدود منطقة الجزاء الليبية، فأرسل كرة عرضية رائعة للمهاجم مايوكا فقابلها الأخير مباشرة وأودعها الشباك بقوة مسجلاً هدف التعادل للمنتخب الزامبي. استوعب المنتخب الليبي درس الشوط الأول جيداً واستهل الحصة الثانية من اللقاء مهاجماً بقوة بغية اقتناص الهدف الثاني سريعاً وقبل أن يدخل الزامبيون في أجواء اللقاء مجدداً، وبالفعل في الدقيقة 48 انطلق البديل إيهاب بوصيفي من الجانب الأيمن ثم أرسل كرة عرضية أرضية فشل قلب دفاع المنتخب الزامبي لونغو في إبعادها فوصلت إلى قلب الهجوم المتألق أحمد سعد الذي سيطر على الكرة بثقة يحسد عليها ثم سدد صوب المرمى محرزاً هدف التقدم لمنتخب بلاده. استعاد المنتخب الزامبي توازنه سريعاً ولم يصبه هدف التقدم الليبي بأي اهتزاز في مستواه وفي الدقيقة 52 كاد مايوكا أن يتعادل لبلاده عندما أطلق تسديدة أرضية زاحفة صوب المرمى إلا أن الحارس الليبي عبود أبعد الكرة بقدمه، ولم تمض أكثر من دقيقتين إلا وكان منتخب الرصاصات النحاسية قد تمكن من إدراك التعادل عندما وصلت العرضية إلى لاعب الوسط إيزاك شانسا الذي هيأها بصدره ثم ركل الكرة بطريقة خلفية مزدوجة فضربت خط الدفاع الليبي بالكامل ووصلت إلى قائد الفريق كريستوفر كاتونغو الذي انقض عليها برأسه محرزاً هدف التعادل.