أقيم صباح أمس الخميس بالعاصمة صنعاء المؤتمر الصحفي الختامي للمرحلة الثانية لمشروع الإصلاحات السياسية في اليمن الذي ينظمه المركز اليمني للحقوق المدنية بالتعاون مع مؤسسة المستقبل والصندوق الوطني الديمقراطي الأميركي . وفي المؤتمر تلا الأستاذ/ نورالدين العزعزي - رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان- البيان الختامي لمشروع الإصلاحات السياسية.. وقال فيه: إن هذا المشروع الذي استمر أكثر من عامين يبحث في مختلف الأزمات اليمنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وأضاف بأن المشروع تطرق لكافة القضايا التي تعاني منها اليمن وهي القضية الجنوبية والفدرالية وقضية صعدة والإرهاب والظروف الاقتصادية والقبلية والفتوى الدينية والتخلف الاجتماعي والدولة المدنية الحديثة والفساد ودور ألأحزاب ومختلف المبادرات والمواقف الإقليمية والدولية من الثورة اليمنية الشبابية والمستقبل المدني الديمقراطي لليمن . وأشار إلى أبرز النتائج التي توصل إليها المشروع الذي عمل عليه أكثر من خمسين منسقاً من مختلف المحافظات لعدد 20 محافظة وكانت النتائج أنه لا بديل غير مشروع الفدرالية بين إقليمي شمال وجنوب اليمن للحفاظ على الوحدة اليمنية، وتوجب هذا المشروع الإسراع في العمل بجدية ومسؤولية على تحويله إلى واقع عملي ملموس قبل أن تتطور الأحداث وتسير في مسارات مختلفة وتتوسع مساحات المشاريع الأخرى، بما يمكنه من الحصول على فرص التعزيز والرعاية والنمو داخلياً وخارجياً. وتضمن المشروع الدراسات وحلقات النقاش والقراءات التحليلية للمبادرة الخليجية والآلية الملحقة بها . وأكد بأن الفساد الذي خلفه نظام صالح في جميع المؤسسات العامة قد تحول إلى علاقات اجتماعية وثقافية وقيم سلوكية مجتمعية في كل مجالات الحياة، مما يستدعي إعطاء جهد كبير لتخفيف فساد المؤسسات من خلال تفعيل دور المؤسسات المعنية في مكافحة الفساد الرسمية وبمشاركة فاعلة لمؤسسات المجتمع المدني وتحريك ملفات الفساد السابقة والإعلان عنها في مختلف الوسائل المتاحة دون تحفظ، كما أن هناك ثروات الأجيال القادمة التي تصرف بها النظام السابق بعداوة وقبح وحقد يفترض إعادة النظر بمختلف العقود الاستثمارية التي عقدها النظام مع شركات مختلفة باع بمقتضاها ثروات الوطن ببخس ومنها تأجير موانئ عدن وبيع حقول الغاز والنفط وبقية المعادن الأخرى .