أوصى المشاركون في مشروع الإصلاحات السياسية الذي نفذه المركز اليمني للحقوق المدنية خلال العام الماضي في عشر محافظات بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية، بالحوار الصادق, داعين مختلف أطياف العمل السياسي إلى إخلاص النوايا والبحث عن نقاط الالتقاء كمنطلق للحوار بإرادة صادقة ومخلصة. وجاء في البيان الختامي الصادر عن المشروع الذي تم عرضه اليوم الخميس في صنعاء إن المشاركين في حلقات النقاش في المحافظات التي استهدفها المشروع اوصوا بالتمسك بالوحدة اليمنية المباركة كخيار لا رجعة عنه وجعل الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح الضيقة .
وأشار البيان إلى المشاركين اتفقوا على أهمية معالجة الفساد المالي والإداري والذي أسهم في تغذية عدد من الأزمات المتلاحقة وعدم التقليل وتجاهل التحديات التي تواجه الوطن وامنه واستقراره.
من جانبه قال رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية نورالدين العزعزي في مؤتمر صحفي عقده اليوم ان المشروع هدف الى تنظيم حوارات ديمقراطية منفتحة للتعرف على رؤية الناس حول الإصلاحات السياسية من خلال حلقات نقاش شارك فيها 500 مشارك من الأكاديميين وقيادات المنظمات المدنية والأحزاب والنقابات المهنية والشخصيات الاجتماعية في أمانة العاصمة وعدن وأبين وذمار وحجة وإب ومأرب وتعز والحديدة وعمران.
وأضاف العزعزي إن هذه النقاشات تمخضت عن عدد من التوصيات والمطالب التي تمثل مدخل أساسي للحوار بين القيادات السياسية في الوطن سواء في الحكومة أو المعارضة، مؤكداً على ضرورة أن يكون الحوار قائما على شراكة سياسية حقيقية.
وأشار رئيس المركز إلى ان المركز سيواصل عقد نقاشات موسعة في المدن المتبقية بخصوص الإصلاحات السياسية.