فشل المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في عقد مؤتمره العام الأول الذي كان من المقرر عقده خلال اليومين الماضين وذالك بعد خلافات حادة نشبت في الجلسة الافتتاحية بين عدد من قيادات المجلس وصلت إلى حد التلاسن والتراشق بقنينات المياه. وذكرت مصادر حضرت الجلسة بأن خلافاً حاداً نشب بين نائبي رئيس المجلس الأعلى صلاح قائد الشنفرى والدكتور/ صالح يحيى سعيد حول من له الحق والصلاحية في ترأس الجلسة التي انعقدت في محافظة عدن وحضرها كافة رؤساء مجالس الحراك ونوابهم في محافظات الجنوب، الأمر الذي أدى إلى نشوب تلاسن وعراك بالأيدي والتراشق بقنينات المياه. وأوضحت المصادر بأن عدداً من قيادات المجلس قد تدخلت لفظ العراك والاشتباك، الذي نشب في القاعة وحولها إلى ساحة للهرج والمرج والسب والشتم وتبادل الاتهامات توجت بعد رفض نائبي رئيس المجلس لجميع المقترحات المقدمة لحل الخلاف وتهديد الدكتور/ صالح يحيى سعيد بقيامه بنشر بيانات للرأي العام لتوضيح كل ما يدور من خلف الكواليس (حسب وصفه)، حيث فض ذلك الحراك بالاحتكام إلى مقترح تقدم به القيادي العميد/ علي محمد السعدي يقضي بإجراء قرعة " فلس- طير" بواسطة عملة معدنية فئة عشرة ريال بين نائبي رئيس المجلس. وطبقاً لتلك المصادر فقد وافق الجميع على الاحتكام للقرعة والتي جاءت من نصيب الدكتور/ صالح يحيى سعيد غير أن الشنفرى رفض بعد إجراء القرعة تلك النتيجة وعندها غادر جميع قيادات المجلس للقاعة وسط حالة من السخط والتذمر بين الجميع ليعقب ذلك جلسة سرية تمخضت عن اتفاق يقضي بتأجيل موعد انعقاد المؤتمر العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من فبراير الجاري- بحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة.