دعا مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF الأسرة الصحافية والإعلامية ونشطاء وهيئات المجتمع المدني وحركة حقوق الإنسان في اليمن إلى التفاعل المسؤول مع الانتخابات الرئاسية التوافقية المزمع إجراؤها يوم ال21 من فبراير الجاري.. لما تمثله هذه الخطوة من استفتاء شعبي عام يعلن من خلاله اليمنيون انتهاء عهد ومرحلة ورئاسة "المرفوض شعبياً" علي عبدالله صالح , الذي مثلت عقود وسنوات حكمه البالغة 33 خريفاً أسوأ عصور الفساد السياسي والمالي والقيمي, جعلت من اليمن بلداً للخراب وتنمية مراكز القوى ونهب المقدرات والثروات وتفشي الرشوة والمحسوبية وسحق المواطنة وإجهاض مؤسسات الدولة, فازدادت نسبة البطالة وانتشرت الأمراض وتوسعة رقعتي الأمية والفقر لتتجاوز ثلثي عدد السكان . وأعلن مركز الحريات الصحافية CTPJF دعمه ومساندته للانتخابات الرئاسية المبكرة وترشيح المرشح التوافقي السيد عبدربه منصور هادي .. كخطوة عملية في طريق الخلاص الرسمي من عهد اللادولة, وخطوة أولى في مسيرة أعادة الاعتبار لليمن أرضاً وأنساناً وقيماً وأخلاقاً وثورة وتضحية، مشيراً إلى أهمية أن يواصل الصحافيين والإعلاميين دورهم المشرف الذي بدؤوه مع الساعات الأولى لثورة الربيع العربي في اليمن دعماً لخيارات وحق الشعب في وطن وحياة أفضل . وقال الصحافي والناشط الحقوقي المعروف الأستاذ/ محمد صادق العديني - الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF رئيس تحرير صحيفة "السلطة الرابعة": إن انتخاب اسم وشخص غير الذي حول اليمن إلى مزرعة خاصة بنزواته وفساد وعبث أقربائه وأنسابه وشلة المنتفعين, هو بحد ذاته حدث احتجاجي بالغ الأثر والتأثير . وأضاف: إننا ندرك , وكذلك أصبح العالم, بأن اليمن وطناً وشعباً يستحق حياة أفضل, واستحقاقات ديمقراطية حقيقية وقيادة وطنية محترمة وكفئة تمثل الإرادة الشعبية الجامعة والطامحة إلى وطن خال من الفساد والشللية, وفيه تتوفر المشاركة السياسية النزيهة, أساسها المواطنة العادلة والكرامة المصانة والإنسانية المحترمة, وإطارها دولة مؤسسات يسودها النظام والقانون , ويحقق فيها المواطن اليمني ذاته وكفاءته .. لذلك فإننا سنعتبر أن فترة السنتين الانتقاليتين هي البوابة التي سيدخل من خلالها اليمن عصر الدولة الديمقراطية الحديثة, عصر المشاركة والتعددية السياسية الحقيقة والجادة، عصر حرية الصحافة والتعبير وحق الحصول على المعلومات ونشرها، عصر احترام حقوق الإنسان والحريات العامة. واختتم محمد صادق العديني تصريحه قائلاً: يجب أن يعمل الجميع بمسؤولية من أجل إنجاح المشاركة في الحدث ألاستفتائي الهام "انتخابات 21 فبراير"، مشيراً إلى أن CTPJF يعمل حالياً على تشكيل هيئة رقابة شعبية وصحافية في مختلف مدن اليمن, مسؤوليتها مراقبة أداء حكومة الوفاق, وكذا الرئيس التوافقي, خلال السنتين المقبلتين وقياس مدى الالتزام بضمانات والتزامات وتعهدات الانتقال السياسي للدولة اليمنية الديمقراطية المدنية، وسنعمل من أجل تأهيل فريق من المحترفين يعملون على إعداد ونشر بيانات وتقارير تكشف بحيادية واستقلالية مجريات ما يحدث من خلال تغطية إعلامية لأداءات الحكومة والرئاسة اليمنية الانتقالية وبناء أو إعادة بناء المؤسسات الوطنية والمحلية, بما في ذلك أجهزة إنفاذ القانون والقضاء والعملية السياسية بشكل عام , وكيفية عملها في ظل نظام ديمقراطي حقيقي .