كغيرهم من أبناء اليمن ومنذ الصباح الباكر زحفت حشود كبيرة من أبناء محافظة ذمار، رجال ونساء وبشكلٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن الانتخابي، لتعج بهم مراكز الانتخاب قبل أن تبدأ عملية الاقتراع في زخم توافقي جعل يوم أمس 21من فبراير عرس ديمقراطي توافقي للتصويت لمرشح الوفاق الوطني عبد ربه منصور هادي وسط إقبال نسائي واسع. وكانت اللجنة الانتخابية المشتركة برئاسة محافظ المحافظة العميد يحيى العمري باشرت أعمالها بزيارة عدد من المراكز والدوائر الانتخابية، أطلعوا خلالها على سير العملية الانتخابية ومدى إقبال الناخبين،فيما تابعت اللجان المنبثقة عن اللجنة الانتخابية عمليات الدفع وحشد المواطنين لأداء واجبهم الوطني في ترشيح رئيس جديد لليمن. وأشاد محافظ المحافظة بدور الأحزاب السياسية وروح العمل الجماعي الذي أظهر المحافظة بشكل مشرف، القيادات الحزبية بدورها ثمنت الدور الذي قامت به اللجان الانتخابية والأمنية والتعاون الكبير الذي ساهمت فيه الوجهات الاجتماعية والقبلية والقوى الشبابية من اجل إنجاح العملية الانتخابية. وأشار رئيس اللجنة الإشرافية عبد الكريم علي محمد إلى تغلبهم على بعض الصعوبات التي واجهت العملية الانتخابية وقال ل "أخبار اليوم" إن جميع المراكز الانتخابية شهدت إقبالاً كبيراً وسط أجواء آمنة وبتعاون الجميع. وأضاف أن نفاد بطاقات الاقتراع كان بسبب الإقبال الغير متوقع وأن اللجنة زودت المراكز ببطاقات إضافية. وعن النتائج الأولية أشار رئيس اللجنة إلى أن بعض المراكز أقدم أعضاؤها على حجز الصناديق وذلك بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية، ووجود صعوبات كبيرة في وصول أعضاء المراكز إلى المكاتب البريدية وخلو بعض المديريات منها، كون الاتفاق من قبل اللجنة العليا وبينهم أن مكتب البريد يقوم بصرف مستحقات اللجان الانتخابية. وأضاف: نأمل أن تحل اللجنة العليا هذه الصعوبة وستكون النتائج الأولية بعد ساعات. وقد أبدت أوساط سياسية واجتماعية توقعاتها بأن تكون نسبة المشاركة كبيرة، مرجحين أن تصل أعلى من 70%.