أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة إب ظهر يوم أمس صلاة الجمعة في الساحات الأربع، في كل من مدينة إب ويريم والقاعدة وساحة نصرة المظلوم في العدين. وفي إب حث خطيب الجمعة الشيخ/ عبدالله صعتر المشاركين على استمرار الثورة الشبابية الشعبية السلمية حتى تحقيق كافة أهداف الثورة، مشيراً إلى أنه لولا صمود الشباب وثباتهم في الساحات والحفاظ على سلمية الثورة ما كان لذلك الانتصار أن يتحقق، ولعل ذلك الحشد الجماهيري الذي شهدته اللجان الانتخابية في ال21 من فبراير خير شاهد على الإرادة الثورية للشعب اليمني التواق للحرية والعدالة والتنمية والبناء. بعد ذلك ردد المشاركون العديد من الهتافات والشعارات المطالبة باستمرارية الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف التي رسمها الشباب من أول يوم خرجوا فيه إلى ساحات الحرية والتغيير، مؤكدين على دعم مرشح التوافق الوطني في اتخاذ القرارات الصائبة التي ستسهم في نقل البلاد إلى مرحلة جديد وبناء الدولة المدنية الحديثة. كما حيا المشاركون كافة أبناء الوطن الشرفاء الذين عانوا خلال الفترة الماضية من عمر الثورة الكثير من المضايقات وسياسة العقاب الجماعي وانفلات الأمن والفوضى وانتشار المسلحين وبث الرعب والخوف في قلوب الجميع, ورغم ذلك ظل أبناء الوطن على أمل التغيير والانتقال إلى مرحلة جديدة تحفظ لهم حريتهم وكرامتهم. كما أعلن المشاركون في جمعة أمس تضامنهم مع إخوانهم في سوريا تجاه ما يلاقونه من حرب إبادة على أيدي قوات نظام الأسد المستبد، ودعوا أحرار العالم للوقوف إلى صف أحرار وحرائر سوريا الذين عاشوا عشرات السنين تحت وطأة ذلك النظام الأسري الديكتاتوري ومد يد العون والمساعدة لهم للانتصار على ذلك النظام الوحشي ووقف نزيف الدم الذي تسفكه قوات الأسد يومياً في جميع مدن سوريا، داعين المسلمين كافة إلى الدعاء لإخوانهم في سوريا بالنصر وذلك أضعف ما يمكن تقديمه لهم.