احتفل ملايين اليمنيين اليوم في عموم محافظات البلاد,بتحقيق أول أهداف الثورة بطي صفحة صالح واختيار مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء. وأسدل اليمنيون الستار على عهد نظام صالح العائلي الممتد منذ34 عاما,وسط مطالبات للرئيس الجديد باستكمال تحقيق أهداف الثورة,وفي قائمة أولوياتها إعادة هيكلة الجيش والأمن وتحريره من سلطة العائلة على أسس وطنية ومهنية. ودعا خطيب الجمعة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء الرئيس الجديد بمبادلة الشعب الوفاء بعد منحه ثقته في الانتخابات وتحقيق بقية أهداف الثورة السلمية. وقال الشاعر فؤاد الحميري أمام مئات الآلاف من الحاضرين,إنه لا يوجه خطابه إلى الفئة الصامتة كونها قد نطقت ولا إلى بقايا النظام,لأنها قد سقطت,وإنما إلى هادي رئيس البلاد المنتخب. وخصص الحميري في الجزء الثاني من خطبته الحديث عن الثورة في سوريا وتضحيات الثوار هناك,ومنددا في الوقت نفسه بجرائم نظام الأسد بحق المتظاهرين السلميين والسكان المدنيين. وحين طلب الحميري من الحاضرين رفع أياديهم إن كانوا موافقين على مقترح طرد سفير الأسد بصنعاء,كانت الإجابة بالموافقة الجماعية,وهو ما يعكس مشاعر الاستياء والغضب تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر على أيدي الجيش الموالي للنظام. وبعد أن كانت اللجنة التنظيمية قد دعت للاحتشاد لجمعة اليوم تحت عنوان "وانتصر الشعب"، تحوّل المسمّى إلى "النصر لسوريّا الحرة" تضامناً مع الشعب السوري الذي يلاقي ويلات القمع من نظام بشّار الأسد. وردد المشاركون في صلاة جمعة" النصر لسوريا الحرة",شعارات تدعو لاستكمال مسيرة الثورة وانجاز بقية أهدافها. ورفع المشاركون كذلك لافتات مكتوب عليها عبارات تعبر عن التضامن مع الشعب السوري,وأخرى تطالب بطرد السفير من صنعاء,والاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا للشعب. وفي حضرموت,قال خطيب جامع عمر حيمد بسيئون الشيخ توفيق الحكيم إن اليمنيين سطروا أروع الأمثلة في 21 فبراير في الحفاظ على سفينة المجتمع واستطاعوا إزاحة الظلم عن كاهلهم باقتدار. وحث الخطيب على المحافظة على الوطن واستقراره ونسيجه الاجتماعي,داعيا إلى محاربة الفساد والتسريع في بناء الدولة الحديثة. وتعهد مئات الآلاف من ثوار إب احتشدوا في ساحات الدائري والقاعده والعدين ويريم على استمرارية الثورة حتى تحقيق آخر أهدافها وبناء الدولة المدنيه. وأكد خطيب الجمعة في الدائري الشيخ عبدالله صعتر أن الثورة لم تقم ضد أي مؤسسه مدنيه أو عسكريه. وقال صعتر إن اليمن يتسع للجميع ونحن اليوم شركاء في السراء والضراء وتحمل مسؤولية البناء",متعهدا بعدم نسيان الشهداء أو التنازل عن دمائهم. وأكد على استمرار البقاء في الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة,متوجها بالشكر لأفراد الجيش الذين وفضوا تنفيذ الأوامر بقتل شعبهم. وطالب ثوار إب المجتمع الدولي إنقاذ الشعب السورى من جرائم الاباده الجماعية التي يرتكبها نظام الأسد في حق المدنيين. وفي ذمار شاركت جموع كبيرة صباح اليوم، في مسيرة حاشدة وغير مسبوقة، في جمعة "النصر لسوريا الحرة" احتفت بإنهاء حكم صالح، وتضامنت مع ثورة الشعب السوري. وجابت الحشود شوارع مدينة ذمار، معلنة نهاية حكم صالح العائلي، بانتخاب عبدربه منصور هادي، رئيساً جديداً، لليمن الجديد، مؤكدين على استمرار الثورة السلمية، حتى تتحقق كافة أهداف الثورة، بعد تحقيق هدفها الأول، في 21فبراير. ودعت المسيرة إلى تحرير مؤسسات الجيش والأمن، من أقرب صالح، ومتعهدين بالوفاء لدماء الشهداء، بالسير على طريق الثورة السلمية، حتى تتحقق الأهداف التي خرج من أجلها الشباب، لبناء الدولة المدنية الحديثة. وردد المتظاهرون هتافات، أكدت تضامنها مع ثورة الشعب السوري الشقيق، الذي يتعرض لأبشع أنواع القتل الجماعي، من قبل عصابات بشار الأسد، ودعت حكومة الوفاق، إلى طرد سفير الأسد في صنعاء. وفي شارع 13يناير، شهد عشرات الآلاف صلاة الجمعة، حيث أكد خطيب جمعة "النصر لسوريا الحرة" الشيخ يوسف الرخمي، أن الشعب اليمني، أسدل الستار، في 21فبراير، على حقبة كئيبة ومظلمة وظالمة، وهو اليوم يزف تباشير النصر، مؤكداً أن الانتصارات التي تتحقق اليوم، هي ثمرة صمود شباب الثورة، في مختلف الساحات. وخاطب الرخمي الثوار بالقول "لقد ضربتم أروع الأمثلة في الصمود والتضحية من أجل اليمن، وقد صرتم اليوم مضرب الأمثال، حتى لقد صارت نعالكم تُشترى منكم بالملايين، فاليوم يجب أن يصغي الجميع لصوتكم". وقال إن الشهداء لم تذهب تضحياتهم ودماؤهم، فهي اليوم، تهدينا عبق الحرية، وأريج الكرامة، ونعاهدهم بالسير على طريقهم من أجل هذا الوطن، وأن قاتلهم، سيلقى جزاءه. وأشار الرخمي، إلى اندفاع الشعب اليمني في 21فبراير، بصورة لم يسبق لها مثيل، ليعلنوا طي صفحة الماضي، وحقبه المظلمة، مضيفاً "وقد جاوزت هذه المحافظة نصف مليون صوت من أبناءها الراغبين في التغيير وبناء يمن الغد" مؤكداً أن من انتصر اليوم هو الشعب، كل الشعب، بشماله وجنوبه، بأحزابه ومستقليه. وأضاف: "لقد انتصر اليوم شباب الثورة وشاباتها، وكل فئات الشعب، كما هو انتصار للشهداء والشهيدات في تعز الثورة، وللأطفال الذين قتلتهم أيادي الغدر. ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تحقيق مطالب الشعب، في تحقيق أهداف ثورته، بعد أن منحه الشعب ثقته، كما طالبه بالوفاء للشهداء والجرحى والمعاقين، وأردف "إن أحسنت فنحن معك دعماً، وإن أسأت فالساحات موعدنا وحسبنا الله ونعم الوكيل". وأشار الخطيب إلى الوحشية التي تتعامل بها عصابات بشار الأسد، ضد ثوار وأحرار سوريا، في ظل الصمت العربي والدولي، وأدان الموقف المخزي لسوريا والصين وإيران، الواقف في صف الطغيان، الذي أذاق شعبه الويلات، مشيداً بدعوة هيئة علماء المسلمين، بجعل هذه الجمعة نصرة للقضية السورية. وفي جنوب البلاد بمحافظة عدن,حيا خطيب ساحة الحرية بكريتر أبناء المحافظة الأحرار الذين خرجوا يوم 21فبراير وعبر عن انحيازهم لليمن الجديد رغم كل وسائل العنف والمنع التي وضعت في طريقهم. ودعا الشيخ معاذ غازي كل أطياف عدن الذين صنعوا مع كل أحرار وثوار اليمن يوم الانتصار للثورة بالانتخابات الرئاسية المبكرة، إلى مزيد من البذل ورص الصفوف لبناء اليمن الجديد. وقال الشيخ معاذ غازي ,إن يوم 21فبراير يمثل يوما فاصلا في تاريخ اليمن ، يوما من الدهر لم تصنع أشعنه شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا,مضيفا" فقد سطر ملحمته ثوار اليمن الذين صابروا في الساحات على مدى عام كامل، قدموا التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين". ودعا الخطيب القيادة الجديدة لليمن أن تكون بمستوى المسئولية في استكمال باقي أهداف الثورة في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وبناء جيش وطني وأمن داخلي يحقق السلم الاجتماعي ويحفظ للناس أمنهم وسكينتهم، وإعادة الخدمات العامة للشعب، وتحقيق العيش الكريم. وكانت ساحة الحرية بمحافظة عدن قد شهدت اليوم الجمعة توافد الألاف من الثوار الذي أدوا صلاة الجمعة، الذين رفعوا لافتات تندد بمجازر نظام سوريا تجاه الثوار، وهتفوا لليمن الجديد. وفي محافظة حجة,نظم شباب الثورة اليوم في "جمعة النصر لسوريا الحرة " مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة احتفاء بتحقيق أول أهداف الثورة السلمية وانتصار الثورة مطالبين هادي بتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة,ومعلنين تضامنهم مع الشعب السوري وما يحدث فيه من مجازر بشعة على يد السفاح السوري بشار الأسد . وفي خطبة الجمعة أكد الخطيب محمد عبدالله أن 21من فبراير يوم انتصار الشعب اليمني فيه انتصرت دماء الشهداء ومعاناة المتعقلين. وقال:" ان نعمة المخرج الآمن لهذه الثورة والانتقال السلمي للسلطة ، والتحول السياسي الهادئ الذي يحقق مطالب الشعب ويصون البلاد من الدماء"، مشيرا بأن المنتصر الحقيقي هو الشباب الثائر في وجه الفساد ، والشيخ الصارخ في وجه الظلم ، والعسكري الواقف أمام جبروت الطغيان والعبث والفوضى ، والمراة المرابطة ضد الإقصاء والتهميش ، والطفل الحالم بمستقبل زاهر . وشدد أن نجاح انتخابات ال21 من فبراير برهنت بجلاء ودللت بوضوح وأكدت بصدق واثبتت بشفافية رغبة اليمنيين في التغيير وكراهيتهم للعنف ، وبغضهم للإرهاب. وأضاف " إننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة وبناء دولة مدنية حديثة ذات ملامح خاصة تليق باليمن وأبنائه ..يمن العدل والمساواة والتسامح والتعاون ..يمن يستوعب الجميع بدون إقصاء ولا إلغاء ولا عصبية ولا استعلاء ..ولا استئثار ولا استقواء ..وطن ثروته لجميع أبنائه ..وظله الوارف يحنوا على كل ساكنيه". ودعا الخطيب الرئيس المنتخب هادي إ لى مبادلة الوفاء بالوفاء وتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة ،مؤكدا أن هادي يحمل تركة ثقيلة وأمرا جسيما ومكانا رفيعا وهذا ما يقدره شباب الثورة في كل الساحات والميادين للرئيس المنتخب. إلى ذلك أكد رئيس المنسقية بالمحافظة الدكتور يحيي القفيلي أن انتصار الشعب في يوم الانتخابات التوافقية يعد انتصار لكل أبناء الوطن ،مشيرا بأنه طويت صفحة سوداء من تاريخ اليمنيين مملوءة بالمعاناة والآلام والآهات. وأكد القفيلي أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كافة الأهداف مهما كانت المعوقات والصعوبات لأن الثورة لم تكن ضد شخص أو طائفة أو حزب وإنما ضد منظومة الفساد في البلاد وضد الإقصاء والاستئثار بالسلطة والثروة والحكم والقرار ، داعيا إلى تجاوز الماضي وآلامه وجراحاته . وشهدت محافظة الضالع في جمعة " النصر لسوريا الحرة" مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية بدمت جابت الشارع العام وهي تردد الهتافات والشعارات احتفت بنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب مرشح التوافق الوطني / "عبدربه منصور هادي" ودعت لسرعة هيكلة الجيش على أسس علمية ووطنية ليكون جيشا لليمن بكامل ترابها لا تسيطر عليه أسرة ولا منطقة جغرافية . ومن الهتافات : يا شهيد ارتاح ..ارتاح ..سوف نواصل الكفاح" ، " الشعب يريد بناء يمن جديد" ، "وانتصر الشعب العظيم .. من حجة إلى تريم" ، وانتصر شعب اليمن .. من صنعاء إلى عدن " كما هتفوا للشعب السوري الصامد ولثورته المباركة . كما رددوا الزامل الشعبي : "انجلى الليل والشمس اشرقت .. وانتصرنا لدمك يا شهيد .. كم عيوني من الفرحة بكت .. واليمن ينتخب رئيس جديد ". وقال شباب الثورة بالضالع : أن الثوار بصمودهم الاسطوري في ساحات وميادين الثورة ساحات الشرف والمجد التي ابهروا بها العالم ، هم اليوم يحققون أول أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية المباركة ويطوون صفحة الماضي وفتح صفحات الحاضر والمستقبل بطريقة حضارية تؤسس لمرحلة قادمة ، مرحلة بناء دولة مدنية دولة القانون والعدالة والمساواة. وشكر شباب الثورة في بيان صدر عن المسيرة كل من شارك وأدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي قال أن الاقبال عليها كان كبيرا ومنقطع النضير ،شاكرا كل من وقف إلى جانب الشعب اليمني لإنجاح تلك الخطوة المفصلية في تاريخه المعاصر . وثمن البيان عالياً جهد أبناء المديرية في انجاح الانتخابات الرئاسية وتشكيل اللجان الأمنية من أبناء المديرية الذين أدو مهامهم الامنية على اكمل وجه . كما أشاد البيان بدور أبناء دمت الاحرار الشرفاء الصامدين في ركب الثورة وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة الشعبية والتجار والمشايخ . وفيما أكد شباب الثورة يدمت على استمرارهم في درب الثورة حتى تحقيق كامل الاهداف وطالبوا رئيس اليمن الجديد / عبد ربه منصور هادي تحمل مسئولياته تجاه شعبنا كما وضع الشعب ثقته فيه وان يبادر بإعادة توفير الخدمات الأساسية [ الكهرباء - المياه - الوقود ] والعمل على سرعة اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية لتصبح حامية وموالية للشعب والوطن . شاهد: ساحتا أبناء الثوار بالبيضاء والحرية برداع تشهدان احتشاداً غير مسبوق في جمعة " وانتصر الشعب " ابتهاجاً بتحقيق الهدف الأول ونصرة لسوريا الحره ووسط حضور أعلام الاستقلال السورية والأعلام الوطنية التي ترفرف وسط الساحات,وصور الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي اكتظت ساحتا أبناء الثوار بالبيضاء والحرية برداع بحشود ضخمة في جمعة " النصر لسوريا الحرة " المتضامنة مع الشعب السوري. وجدد خطباء الجمعة تهنئتهم للشعب والثوار بانتصار إرادة اليمنيين مطالبين العالم إنقاذ شعب سوريا من جرائم الأسد ، مؤكدين التأكيد على استمرارية الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها ودعا الخطباء للاحتفاء باليمن الجديد ودعوى لإبعاد أبناء الرئيس المخلوع عن الجيش والأمن. وابتهاجا بتحقيق الهدف الأول وتأكيدا على تحقيق بقية الأهداف احتشد مئات الآلاف من ثوار تعز بساحة الحرية و14 ساحة بالمديريات . كما تعهدت حشود هائلة في الحديدة والمكلا ولحج ومأرب والمهرة وسقطرى على مواصلة الثورة وتحرير الجيش والأمن من العائلة.