نفذ طلاب دار رعاية وتأهيل الأيتام أمس الأول اعتصاماً احتجاجياً أمام مقر الدار بشارع تعز بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بحقوقهم المعيشية ورحيل مدير الدار ومن وصفوهم بالفاسدين في الإدارة. وقد أضرب الطلاب عن الدراسة قبل أن يخرجوا لتنفيذ اعتصامهم بالشارع الرئيس أمام مقر الدار، ورفعوا لافتات تطالب برحيل مدير دار الأيتام "الشامي"، وكذا بقية المدراء في الدار، كما هتفوا مطالبين أمانة العاصمة بحقوقهم التي لخصوها في لافتات رفعوها على بوابة الدار تمثلت في(الوجبات الغذائية، المصروف الجيبي، الملابس، القرطاسية، النفقات التشغيلية). وناشد الأيتام رئيس مجلس الوزراء محمد باسندوه بتشكيل لجنة تقصي الحقائق للنزول إلى الدار للإطلاع على وضعه وظروفهم المعيشية، وكذا الإطلاع على مبنى الدار الذي يعاني من إهمال متعمد، والسعي لإنقاذه من المحاولات التي تتم في الخفاء لتسريح الطلاب والاستيلاء على مباني الدار. وشددوا على مطالبهم بالتحقيق مع المسؤولين عن اختفاء حقوقهم منذ أربع سنوات، من تغذية ومصاريف وملابس وغيرها، كما طالبوا بتغيير الكادر التعليمي، وإعادة تأهيل الدار الذي تعمدت الإدارة الحالية في إهماله - حسب قولهم. وقال مانع العليبي - أحد طلاب الدار المعتصمين- في حديثه ل"أخبار اليوم": إن هذا الاعتصام يأتي بعد أن قررت اللجنة الطلابية رحيل مدير الدار ومدير المدرسة، بعد اعتصامات سابقة لذات الطلاب والمطالب، حيث قاموا بتنفيذ مظاهرتين بمجلس الوزراء، ولم يستجاب لمطالبهم. وأضاف: منذ أربع سنوات والدار بدون تغذية والسكن في تدهور، والصحة متدهورة، كما أن الملابس غير متوفرة، وكسوة العيد، حتى إن الأيتام في أحد الأعياد لم يجدوا كسوة فلبسوا الزي المدرسي". العليبي - وهو يتحدث عن عدد من مطالب الأيتام- تحدث بذات الوقت عن معاناتهم جراء تعسفات إدارة الدار بحقهم، حيث تقوم كما قال: بتضييق الخناق على الطلاب، حيث قامت بإغلاق باب التسجيل والالتحاق بالدار، كما قلصت عدد الطلاب إلى 1000 طالب بعد أن كانوا 2500 طالب، مضيفاً أنه تم تسريح 1500 طالب يتيم، ولا نعرف أين مصيرهم حيث اختفوا فجأة، لاسيما وهم أيتام، هل استمروا في دراستهم بأماكن أخرى أم التحقوا بأعمال، أم أنهم أصبحوا في بطالة وربما يعيشون ظروفاً معيشية صعبة. وأشار مانع: إلى أن هناك أساليب يستخدمونها.. قال: إنها "من فوق" لتطفيش الطلاب نظراً للموقع الاستراتيجي للدار، ربما يسعون لأخذه بعد تسريح كافة الأيتام منه - حسب قوله.