كشف مدير عام السجن المركزي بمحافظة حجة يحيى المعلمي عن إصابة معظم السجناء إن لم يكن كل نزلاء السجن بمرض الجرب، والذي تم التأكد منه من خلال عملية الفحص التي أجريت لحوالي مائة شخص والذين ظهر فيهم المرض بصورة كاملة . وقال المعلمي في تصريح ل" أخبار اليوم" بأن سبب الإصابة دخول أحد السجناء قبل حوالي شهر وهو مصاب بالجرب دون أن نعرف ذلك, مما أدى إلى انتشار المرض بين السجناء، منوهاً إلى أن إدارة السجن تعمل منذ أسبوعين- بداية ظهور المرض- على معالجة خمسة وثلاثين مصاباً في المستشفى السعودي،غير أن المرض يعود إليهم من جديد دون جدوى وهو ما دعا إلى التخاطب مع مكتب الصحة بالمحافظة بضرورة العمل على توفير الأدوية المناسبة لاجتثاث المرض كلياً من بين نزلاء السجن . وأشار إلى أن فريقاً من الصحة قد زار السجن غير أن الإجراءات متأخرة في توفير الأدوية اللازمة, الأمر الذي يزيد من انتشار المرض بين السجناء، محملاً مكتب الصحة مسؤولية انتشار المرض لتأخر العلاج . وناشد المعلمي "مدير سجن حجة" كلاً من وزارة الصحة والجهات المعنية للإسراع في تلقيح السجناء واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من هذا المرض الخطير.. انتشار المرض الخطير بين السجناء يؤكد ضرورة وجود وحدة كشف طبي للسجناء حال دخولهم لمعرفة إذا كانوا مصابين بهكذا أمراض خطيرة ومعدية ليتم وضعهم في أماكن خاصة حتى لا يتسع أذاهم إلى البقية، غير أن هذه الإجراءات لا تزال غائبة لدى السجن ووزارة الداخلية التابع لها، حيث يؤكد مدير سجن حجة بأنه لا توجد لديهم وحدات خاصة بالمصابين بهذه الأمراض أو غيرها، كما أن عملية الكشف الطبي غير متوفرة، لكنه - أي المعلمي مدير السجن- رحب بالفكرة, مشيراً إلى أن ما يجري في السجن اليوم يؤكد ضرورة وجود مثل هذه التحريات والاحترازات..