كشفت مصادر غربية, أمس أن إيران تساعد حليفتها سورية في الالتفاف على العقوبات الدولية من خلال تقديم سفينة لشحن النفط السوري الى شركة حكومية صينية, ما قد يمنح نظام الرئيس بشار الأسد دعماً مالياً قيمته نحو 84 مليون دولار. وقال مصدر في قطاع النفط "اعتزم السوريون بيع النفط مباشرة الى الصينيين لكنهم لم يجدوا سفينة", مشيراً إلى أنه طلب منه مساعدة شركة تسويق النفط السورية "سيترول" في تنفيذ الاتفاق لكنه لم يشارك. وأضاف المصدر أن المشتري الصيني هو شركة "تشوهاي تشن رونغ" وهي شركة حكومية فرضت عليها عقوبات أميركية في يناير الماضي, لأنها أكبر مورد للمنتجات البترولية المكررة لإيران. وأوضح أن "سيترول" أجرت اتصالات في فنزويلا لمساعدتها في العثور على سفينة لنقل الشحنة, وجرى حل المشكلة في نهاية المطاف عن طريق السلطات الايرانية التي أرسلت الناقلة "ام.تي. تور" لنقل الشحنة. وهذه السفينة التي ترفع علم مالطا, مملوكة لشركة الشحن "اي.اس.اي.ام تور ليمتد" التي تعتبرها وزارة الخزانة الاميركية واجهة أسستها طهران لتفادي العقوبات. وقد تمد شحنة النفط, التي تقدر قيمتها بنحو 84 مليون دولار على أساس سعر مخفض للبرميل عند مئة دولار تقريباً, نظام الأسد بأموال يحتاجها, بعد العقوبات الأوروبية المشددة التي فرضت عليه الأسبوع الماضي بهدف تشديد العزلة على الاقتصاد السوري المتداعي. في سياق متصل, أكد المرشد الاعلى في إيران علي خامئني لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان طهران ستدافع عن نظام حليفتها الاقليمية سورية بسبب موقفها ضد اسرائيل. وقال لدى استقبال اردوغان في مشهد, مساء أول من أمس, ان "ايران ستدافع عن سورية بسبب دعمها مقاومة الصهيونية", و"اننا نعارض بحزم أي تدخل لقوات اجنبية في الشؤون الداخلية لسورية, وان الاصلاحات التي بدأت هناك ينبغي ان تستمر". وحذر خامنئي من أي مبادرة تقودها الولاياتالمتحدة لحل الازمة في سورية, مؤكدا ان بلاده "ستعارض بحزم" اي مشروع مماثل.