شهدت محافظة الضالع أمس الأحد مهرجاناً ومسيرة جماهيرية حاشدة في قعطبة طالبت بإقالة الأبناء من الجيش والأمن وأكدت المضي في طريق الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف وفي مقدمتها محاكمة المخلوع وكل المتورطين في سفك دماء الشباب. وفي المسيرة التي أعقبت المهرجان وجابت الشارع العام، ردد المتظاهرون شعارات وهتافات طالبت بمحاكمة القتلة والسفاحين وإقالة أبناء صالح من المؤسستين الأمنية والعسكرية ، كما رددوا هتافات مناهضة لقرار رفع الحكومة لسعر مادة الديزل . وفي كلمة عن ثوار قعطبة ألقى الناشط "عبدالرحمن صالح ريشان" كلمة قال فيها إن على شباب الثورة السلمية أن يدركوا حقائق مهمة للثورة الأولى أن الثورة لم تحقق بعد كامل الأهداف التي خرج الثوار من أجلها ولم تبلغ الغاية المراد لها ، لافتاً إلى انه وإذا كان هذا هو حال الثورة فإن واقع الحال ومتطلبات المرحلة تحتم على الثوار مواصلة الزخم الثوري والعمل بتفانٍ وإخلاص لاستكمال بقية الأهداف ، والثانية : أن هناك الكثير من الحاقدين والمتربصين بالثورة ويتمنون لها الفشل ويسعون جاهدين لإجهاضها . ودلل ريشان على صحة ذلك بممارسات المخلوع وبلاطجته الذين قال انه تم استئجارهم لقتل الأبرياء وترويع الآمنين والدعم اللامحدود لما يسمى القاعدة ( قاعدة الصالح ) التي قال إنها انطلقت من القصر الرئاسي سابقاً وظلت تترد عليه وهي اليوم تستمد توجيهاتها من مقرات الحرس الجمهوري لتدمير البنية التحتية للبلد من خلال السيطرة على المحافظات والمبان الحكومية والعتاد العسكري لبعض الوحدات . وقال ريشان إن المخلوع صالح وبقايا نظامه يسعون جاهدين لدق آسفين الفرقة والخصام بين أبناء الشعب من خلال تغذية الفتنة الطائفية في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين ، كما سعى للتغرير على فئة من أبنائنا في المحافظات الجنوبية يدعوا إلى المطالب الحقوقية المشروعة المتمثلة في العدالة والمساواة والحق في تقاسم السلطة والثروة دافعاً بهم إلى المناداة بالانفصال . وأكد ريشان تأييد ثوار الضالع الصمود والثورة للقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي بإقالة عدد من أفراد العائلة وإحالتهم إلى مزبلة التاريخ ، داعياً إلى مزيد من تلك القرارات الحكيمة والشجاعة لتسهيل عملية الحوار الوطني . كما طالب ريشان حكومة الوفاق الوطني العدول عن قرار رفع أسعار الديزل لما يترتب عليه من أضرار تلحق بالمواطنين والمزارعين .